الامام علي «عليه السلام»

لم أجدني، لا أجدني، لن أجدني، "لعلّك عن بابِك طردتني وعن خِدمتك نحّيتني؟"، أوجِدني طيناً وابعثني مُجدداً من فاضل تُرابِك، وانفخ فيّ قطرةٌ من دِمائِك حتّى أُبعثُّ مُجدداً لأرفّ الراية، لأبتكرَ الدَمع، لأفترش الدماء في عاشوراء، لستُ أتقن البُكاء إلا أنّ "عيني لأجلك باكية" في البدءِ كانت الراية بين يديه، فأحبّته بخشوع، لم ترتجف، في انتصاف الوَجع تمايلت، خَشِيَت، حُسينه يَنظرها، يَنتظرها تعود، في الخِتام هَوت في الخلود، تطوف التاريخ، تعاود النهوضَ في ليالي عاشوراء لتجسد في عاشوراء، وتعاود الطواف، تحوم في الهواء تصرخ تلبّي، تبكي "أنا لا أنسى الحُسين وهوَ دامي الوَدجين" عَهدنا