Перейти в канал

❤️ستوريات حسينية ❤️

639
س/ في زيارة عاشوراء نجد الامام الباقر (عليه السلام) استخدم مرة ( اجسامكم ) ومره اخرى يقول ( اجسادك) ما الفرق ببنهما ؟ الجواب :👇 المراد من الأجساد هي تلك الأجسام الخالية من الأرواح، فقد ذكر أهل اللغة بأنّ من معاني الجسد (جسد : جمع أجساد : ، جثة بلا روح)، وبعبارة أخرى الجسد هو الجسم بعد مفارقة الروح، فالجسد هو مما يمكن أن تحلّ فيه الروح ولكن فارقته، وما يؤيد هذا الرأي هو قوله تعالى ((وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ))الأنبياء : 8، وقوله تعالى ((وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا))ص : 34.. أما الجسم فهو ما تدبّ فيه الحياة، فيكون الفرق بينه وبين الجسد هو حلول الروح وعدمها.. وبعبارة أخرى يكون الجسم هو ذلك الجسم المادي مع وجود الروح فيه، أما الجسد فهو الجسم المادي مع عدم وجود الروح فيه.. ومن هنا لعلّ اللّغويين قالوا بأن الجسد هو الجسم، من حيث انّ كلاهما يمثّل الجسم المادي.. وبناءً على هذا يكون هناك فرق بين الكلمتين الواردتين بزيارة عاشوراء وكذلك في بعض الايات القرانية، فتكون الصلاة على الأجساد وهي خالية من الروح، وعلى الأجسام الحالّة بها الروح.. فتكون الصلاة مرتبة على هذا الترتيب بذكر الأرواح أولاً ثمّ مع عدم وجود الأرواح (وهي مرحلة خلوّ الجسم من الروح عند الموت) وهي المتمثلة بالأجساد ثانياً ومع وجود الجسم والروح المتمثلة بالأجسام ثالثاً، وهي المراحل الثلاث التي لا بد للانسان أن يمرّ بها..