Перейти в канал

❤️ستوريات حسينية ❤️

689
المهدوية وأهميتها: بعد وضوح أهمية الإمامة في الإسلام عموماً وفي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) خصوصاً، تتضح أهمية الاعتقاد بالمهدي المنتظر (عجّل الله فرجه)، باعتباره الإمام المعاصر لنا، والذي تضمّنت الأدلة العامة والخاصة وجوده وشرعيته وكونه الحجة على الأمة، والتي سيأتي التعرض لبعضها ضمن البحوث الآتية. وينبغي التعرض هنا إلى موقف كلّ من جمهور المسلمين وشيعة أهل البيت (عليهم السلام) كلاًّ على حدة في ضمن بحثين: المبحث الأول: المهدوية لدى جمهور المسلمين ونتعرض هنا إلى ثلاثة أمور: الأمر الأول: ما روي في مصادرهم بشأن المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) عموماً. الأمر الثاني: المصادر التي تناولت موضوع المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه). الامر الثالث: الموقف من روايات المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه). * * * أمّا الأمر الأول: فقد وردت روايات كثيرة عن مجموعة من الصحابة في مصادر الجمهور تضمّنت أخبار المهدي (عجّل الله فرجه) وظهوره وإنجازه، حتى إن أحد الباحثين ذكر أسماء واحد وثلاثين صحابياً روَوا أحاديث المهدي، منهم: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، عثمان بن عفان، طلحة بن عبيد الله، عبد الرحمن بن عوف، الحسين بن علي، جابر بن عبد الله الأنصاري، أبو سعيد الخدري، حذيفة بن اليمان، العباس بن عبد المطلب، أبو هريرة، عبد الله بن مسعود، عائشة بنت أبي بكر، وغيرهم، بينما ذكر الشيخ محمد أمين زين الدين (رحمه الله) أن أخبار المهدي (عجّل الله فرجه) رويت عن خمسين صحابياً ومئات التابعين، كما استعرض عدد من الباحثين ثمانية وثلاثين شخصاً من أئمة الصحاح والمسانيد والسُّنن خرّجوا أحاديث المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه). الدرس الرابع : وفي ما يلي نماذج من هذه الروايات المروية في المصادر المذكورة: ١ - ما رواه عبد الرزاق (ت٢١١) بسنده عن أبي سعيد الخُدري قال: (ذكر رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بلاءُ يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأً يلجأ إليه من الظلم فيبعث الله رجلاً من عترتي من أهل بيتي فيملأ الأرض به قسطاً كما مُلئت ظلماً وجَوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدَعُ السماء من قطرها شيئاً إلّا صبّته مدراراً، ولا تدَعُ الأرض من مائها شيئاً إلّا أخرجته، حتى تتمنى الأحياءُ الأمواتَ، يعيشون في ذلك سبع سنين أو ثمان أو تسع سنين). ٢ - ما رواه نُعَيم بن حمّاد المروزي (ت٢٢٩) بسنده عن محمد بن الحنفية قال: حدثني علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: (قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): «المهدي يصلحه الله تعالى في ليلة واحدة». كما روى بسنده عن ابن زرير الغافقي أنه سمع علياً (رضي الله عنه) يقول: «هو من عترة النبي (صلّى الله عليه وسلّم)». ٣ - ما رواه ابن أبي شيبة (١٥٩هـ - ٢٣٥هـ) بسنده عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: «لو لم يبق من الدهر إلّا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما مُلئت جَوراً». ٤ - ما رواه أحمد بن حنبل (ت ٢٤١) بسنده عن أبي سعيد الخُدَري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): «لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً»، قال: «ثم يخرج رجل من عترتي أو مِن أهل بيتي يملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وعدواناً». ٥ - ما رواه ابن ماجة (٢٧٥هـ) بسنده عن علي قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): «المهدي منّا أهل البيت يُصلحه الله في ليلة». ٦ - ما رواه ابن ماجة أيضاً بسنده عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: «نحن ولد عبد المطلب سادةُ أهل الجنة، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي». ٧ - ما رواه أبو داوود (ت ٢٧٥هـ) وغيره بسنده عن أم سلمة: قالت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة». ٨ - ما رواه الترمذي (٢٠٩ - ٢٩٧) بسنده عن عبد الله عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال: «يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي» قال عاصم: وأنا أبو صالح. عن أبي هريرة قال: «لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى يلي...». ٩ - ما رواه الطبراني - في الصغير - عن أبي أيوب قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) لِفاطمة: «نبيّنا خير الأنبياء، وهو أبوكِ، وشهيدنا خير الشهداء، وهو ابن عمّ أبيكِ حمزة، ومِنّا مَن له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وهو عمّ أبيكِ جعفر، ومِنّا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين، وهما ابناكِ، ومِنّا المهدي». تابع البحث 👇