Перейти в канал

❤️ستوريات حسينية ❤️

505
ثم إن الخبر شاع في جوانب الكوفة وانحشر الناس حتى المخدرات خرجن من خدرهن إلى الجامع ينظرن إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فدخل الناس الجامع فوجدوا الحسن ورأس أبيه في حجره، وقد غسل الدم عنه وشد الضربة وهي بعدها تشخب دما، ووجهه قد زاد بياضا بصفرة، وهو يرمق السماء بطرفه و لسانه يسبح الله ويوحده، وهو يقول: " أسألك يا رب الرفيع الأعلى " فأخذ الحسن عليه السلام رأسه في حجره فوجده مغشيا عليه، فعندها بكى بكاء شديدا وجعل يقبل وجه أبيه وما بين عينيه وموضع سجوده، فسقط من دموعه قطرات على وجه أمير المؤمنين عليه السلام، ففتح عينيه فرآه باكيا، فقال له: يا بني يا حسن ما هذا البكاء؟ يا بني لا روع على أبيك بعد اليوم، هذا جدك محمد المصطفى وخديجة وفاطمة والحور العين محدقون منتظرون قدوم أبيك، فطب نفسا وقر عينا، واكفف عن البكاء فإن الملائكة قد ارتفعت أصواتهم إلى السماء، يا بني أتجزع على أبيك وغدا تقتل بعدي مسموما مظلوما؟ ويقتل أخوك بالسيف هكذا، وتلحقان بجدكما وأبيكما و أمكما... واويلاه واويلاه على الذي حلّ بالآل الكرام 💔💔💔