442
#بائع_الورد
بينما انا واقف هناك،
أحد الباعة اقترب من نافذة سيارتي، قلتُ له: لا اريد الورد شكرًا جزيلًا لك.
استَمرّ بالطرق على النافذة.
قلتُ له لا أريد أيًّا منها وتوقفت عن النظر له لإثنائه عن ذلك .
عاوَد الطّرق مَرّة أُخرى ، ومجدّدًا قلتُ له : لا أريد شراء أي ورد.
قال لي: ياشيخ بناهيان أريد أن أعطيك وردة كهدية!
قلت له بخجل إذا كان هذا الحال ،فعليه ان أدفع لك.
قال لا تدفع ،أنا فقط أريد ان أُهديك وردة!🌹
باستطاعتكم أن تتخيّلوا، شَعرتُ شعورًا رهيبًا ،أطرقتُ رأسي نزولًا طِوال طريق العَودة الى البيت.
هذا غريب أليس كذلك؟!
الله عز وجل كذلك أيضًا، يأتي ويطرق على نوافذنا ويقول: دعنا نصبح أصدقاء..
ونحن بقلّة صبرِنا نقف عند الإشارة الحمراء (الضوء الأحمر) غير منتبهين.
ننزعج منه ،نقول له:
ماذا تريد منّا؟
لماذا تُزعجنا؟
يقول لنا: لا أريد شيئًا فقط أريد أن أرى إذا كان بإمكاننا أن نصبح أصدقاء!
أنت الذي تقف عند الإشارة الحمراء (الضوء الأحمر) أريد فقط ان أهديك وردة..🌹
#الشيخ_بناهيان