قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي

. لماذا لم يتبن تنظيم الدولة عملية أوغندا؟ في 16 تموز 2023 اقتحم عناصر ولاية وسط افريقية مدرسة مبوندوي الداخلية التي تقع على الحدود بين الكونغو وأوغندا وقتلوا 42 شخصا، أكبرهم سناً كانت عجوزاً تجاوز عمرها 95 سنة، بينما كانت فتاة لم يتجاوز عمرها 12 سنة هي أصغر القتلى. وفي الحصيلة الإجمالية، قتل عناصر التنظيم 20 تلميذة بالسواطير بعد اقتحام غرف نومهن، بينما اقتحم عناصر آخرون بناية الذكور وقتلوا 18 تلميذاً حرقا وهم أحياء بعد اضرام النار في غرف نومهم. أما باقي القتلى فكانوا من عمال المدرسة. ولعل بشاعة الموقف لوحدها قد تثني القائمين على ديوان الإعلام عن تبني هذه العملية، لكن السبب الحقيقي هو القتل المتعمد للنساء غير المحاربات اللواتي قطّع مقاتلو التنظيم أجسادهن بالسواطير. وقد عزف التنظيم في الماضي عن تبني العديد من العمليات المشابهة التي تم استهداف النساء فيها تحديدا وأشهر تلك العمليات هي عملية ذبح لسيدة في الستينات بمدينة نيس الفرنسية من طرف شخص تونسي مبايع للتنظيم. وعملية قتل سائحتين أوربيتين في المغرب من طرف مناصرين مبايعين مغاربة. الفرق بين تلك العمليات وعملية مبوندوي هي أن الأخيرة قام بها جنود تابعون لولاية وسط افريقية وليس أشخاص مناصرون فقط. وهنا لنا وقفة، فحسب التقارير الإخبارية قام عناصر التنظيم بسلب كل المواد الغذائية التي كانت في المطبخ المركزي للمدرسة واتخذوا بعض التلاميذ والتلميذات أسرى حتى يعينوهم على نقل "الغنائم" عبر الحدود الى مقرات التنظيم في الكونغو. وهذا التصرف ليس غريبا على ولاية وسط افريقية وقد نشرنا وثائق تثبت ذلك. ما هو مؤكد هو أن القائمين على ديوان الإعلام لا يكترثون لما تقوم به ولاية وسط افريقية من بشاعات وطوام باسم الدين والجهاد، فكل همهم هي البيعات والولاء، يظنون عبثا أن عدم تبني هذه الفظاعات من شأنه ان يسقط الجرم عن التنظيم. فكما لا ننتظر أن يتبنى صبية ديوان الإعلام هذه العملية المقززة، لا ننتظر من الأمراء أن يقدموا أي براءة ذمة من السفالة التي يمارسها "جنود الخلافة" باسم التنظيم. وبالتالي فالبوصلة الأخلاقية لم تكن في يوم من الأيام شرط في عمل هؤلاء الا ما رحم ربك، وجلهم لم ير قط ضرورة في تطابق الدين بأخلاق الجهاد، بل ولم يعترفوا قط أن ما يغضون الطرف عنه فيه تناقض مع خُلق المؤمنين الاتقياء والصديقين، فضلا عن أن يكون على "منهاج النبوة". #قناة_فضح_عباد_البغدادي_والهاشمي 1- https://talk.gnews.to/channel/qnah-fdhh-abad-albghdady-walhashmy 2- https://tamtam.chat/EX_ISIS2 3- https://app.element.io/#/room/#EX_ISIS:matrix.org .