Перейти в канал

مـۥـﺂࢪسـۥـݪين 🫶🔥. ستوريات فيديوهات قنوات رمزيات دردشه كروبات قتباسات اختصارات كروب فلاتر صور فتارات هايلات خلفيات عراقي طفله انستغرام سوبر اغاني انستا زخرفه قناة مارسلين صقور نيمار ابن الانبار سيد.

34129
" طالب في كلية الطب يعيش في إحدى المدن الجميلة ، وفي أول يوم له في الجامعة , نهض باكراً ليذهب إلى الجامعة مشياً على الأقدام ، فهو يحب المشي كثيراً ؛ لما له من فوائد صحية ، وبالأخص في الصباح الباكر ، لم يعتد طالب الطب على الطريق فكان يمشي وينظر خلفه لكي يعلم كم مسافةً قد قطع ! وبينما هو يمشي لاحظ طالب الطب بيتاً صغيراً بجانب مؤسسة الكهرباء! كان يصدر من هذا البيت صوت طفلة صغيرة تبكي بكاءً مؤلماً ! إستغرب الطالب من هذا البكاء الذي كان مؤلماً جداً! بالنسبة للطالب كان أول يوم دراسي له ، فلم يأبه لهذا الصوت وقرر الإستمرار في المشي ! مر اليوم الأول والثاني حتى مر أسبوع ، وطالب الطب على نفس النمط ، يمارس رياضة المشي عندما يذهب إلى الجامعة كل صباح ، فجأة أستوقفه بكاء الطفلة في ذلك البيت من جديد ، البيت الصغير الذي يقع بجانب مؤسسة الكهرباء ! وفي هذه المرة أراد الطالب أن يقترب قليلاً من هذا البيت ليعلم لماذا يصدر هذا الصوت في أول الأسبوع تحديداً دون باقي الأيام ! أقترب قليلاً من المنزل ولكنه خاف من حراس المؤسسة أن يسألوه عن سبب تواجده أمام بوابة المؤسسة ! ففضَّل الرحيل تاركاً ذلك الصوت ! لم يغير الطالب عادته وظل يمشي كل يوم ؛ حتى مر شهرٌ كاملٌ ، وكان كلما سمع بكاء تلك الطفلة في كل أول يوم من الإسبوع يدوس على قلبه ويذهب دون أن يعرف سبب ذلك البكاء ! وذات يوم وفي اول يوم من الأسبوع قرر الطالب أنه إذا سمع صوت البكاء اليوم سيذهب ويرى ما سبب ذلك ! وبينما هو يمشي في الطريق المعتاد ، استوقفته طفلة صغيرة في سن الثامنة فقط ، مقابل البيت الذي كان يصدر منه صوت البكاء! قالت له الطفلة : هل تشتري مني منديلاً يا عم ؟! نظر إليها طالب الطب قائلاً : حسناً يا حلوة وبكم المنديل الواحد ! - هل تريد واحداً أم اثنين يا عم ! - واحداً فقط ، ولكن هلاَّ قلتِ لي، فأنا لم أرَك قبل هذا اليوم ! فأنا أمشي من هذا الطريق كل يوم ! اين هو منزلكِ ؟ ولماذا تبيعين المناديل ؟! - ذاك هو بيتنا يا عم !! أشارت الطفلة الصغيرة بأصبعها إلى ذلك البيت الصغير الذي يقع بجانب المؤسسة ! نظر إليها طالب الطب وعرف أنها نفس الطفلة التي كان يسمع صوت بكائها في بداية كل أسبوع ! فقال لها : ولكنكِ يا حلوة لم تُجبِ على السؤال الثاني ! ما الذي جعلكِ تبيعين المناديل ! قالت الطفلة مبتسمة : حتى أستطيع أن أدرس وأتعلم !! شعر الطالب بأن صخرة كبيرة جثمت على صدره فقال لها : هل تبيعين المناديل حتى تلتحقي بالمدرسة ! أين أبوكِ و أمكِ ؟! - أمي موجودة في البيت ، وأبي يذهب صباح كل أسبوع للعمل ولا يعود إلا نهاية الأسبوع ، وعندما يذهب أخبره بأنني أريد أن أدرس و أتعلم مثل بقية صديقاتي ولكنه يرفض ذلك ويقول: صديقاتكِ يمتلكن النقود للدراسة أما نحن فليس لدينا نقود ! فقررت أن ابيع المناديل حتى أوفر لي بعض النقود وألتحق بالمدرسة وأذهب مع صديقاتي ! نظر إليها طالب الطب متحسراً فقال : حسناً سأشتري منكِ جميع المناديل وانتِ إذهبي الآن إلى البيت وغداً انتظريني هنا وانا سوف أشتري منكِ المناديل! - شكراً لك يا عم . أشترى الطالب جميع المناديل وفي اليوم التالي وجد الطفلة في الشارع تقوم ببيع المناديل فذهب إليها مباشرة وقال لها : اما قلت لكِ بأنني انا من سيشتري المناديل ! - تأخرت يا عم وظننت بأنك لن تأتي ! - حسناً هذا ثمن المناديل إذهبي إلى البيت الآن ! - ولكن هذا كثير يا عم ! - قولي لأبيكِ بأنكِ تستطيعين توفير النقود للدراسة وأنك ستبيعين المناديل كل يوم بهذا السعر ! - قالت الطفلة مبتسمة: حسناً يا عم . كان يعرف طالب الطب أن أبا الطفلة لن يقبل المساعدة من أحد فعزة نفسه تمنعه من أن يمد يده للناس ، فقال في نفسه : سأظل أشتري من هذه الطفلة المناديل بهذا السعر حتى تستطيع أن تلتحق بالمدرسة ! أستمر طالب الطب بشراء المناديل من الطفلة شهراً كاملاً وبسعرِِ باهضٍ قليلاً ! وذات يوم وهو يمشي كالعادة في طريقه إلى الجامعة لم يجد الطفلة في المكان الذي كانت تنتظره لشراء المناديل منها ! أستغرب الطالب من ذلك فنظر إلى البيت الصغير عسى أن تكون الطفلة بقربه ، ولكن لا أحد هناك ! تساءل الطالب : ما الذي قد يجعل الطفلة تتأخر ! قرر أن يجلس قليلاً منتظراً لها ! انتظر قليلاً ولكن الطفلة لم تخرج من البيت ! تأخر الوقت عليه قليلاً والمحاضرة اوشكت على أن تبدأ ! فهمَّ بالرحيل ، فإذا بالطفلة تصرخ : يا عم ! التفت إليها طالب الطب والطفلة مرتدية للملابس المدرسية والحقيبة على ظهرها وهي تمسك بصديقاتها ذاهبةً إلى المدرسة ! ابتسم التليمذ إبتسامة عريضة و سر سروراً كثيراً! وبدأت الدموع تذرف من عينيه من شدة الفرح !