Перейти в канал

كلام لتوعية الناس

1624
قصة الشاب والعجوز. . يحكي أن في زمان بعيد كان هناك رجلاً عجوزاً جالساً في القطار مع ابنه الذي يبلغ من العمر 25 عاماً. كانت ملامح البهجة والسعادة بادية على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب نافذة القطار، ويخرج يديه بإستمرار من النافذه ليشعر بالهواء الطلق يمر بين أصابعه، وهو يصرخ في حماس شديد : انظر يا ابي الى هذه الاشجار الرائعة انها تسير وراءنا، ابتسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة ابنه، ليعود الابن من جديد يصرخ في حماس وهو يشير بيده : انظر يا ابي الى اشعة الشمس الرائعة انها تعكس اشعتها على الحقول بشكل رائع وجميل جداً، فيبتسم الرجل العجوز من جديد دون أن يعقب على كلام ولده. بجانبهم كان هناك زوجان يستمعان الى الحديث الذي يدور بين الاب وابنه، وقد تعجبوا كثيراً من تصرفات هذا الشاب، فكيف يتصرف شاب في هذا العمر وكأنه طفل صغير يكتشف العالم حوله لأول مرة. فجأة صرخ الشاب بصوت عالي قائلاً : إنظر يا ابي الى البركة وما فيها من حيوانات متنوعة، انظر الى الغيوم كيف تسير مع القطار، ازداد تعجب الزوجين من حديث الشاب وحماسه الشديد، ثم بدأ هطول الأمطار بعد قليل وتساقطت بعض قطرات الماء على يد الشاب الذي غمرت وجهه السعادة وازداد حماسه بشكل مضاعف وهو يقول : ابي انها تمطر، والماء يلمس يدي انظر يا ابي. في هذه اللحظة لم يتمكن الزوجان من الاستمرار في الصمت، ودفعهما فضولهما إلى سؤال الرجل العجوز : لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على العلاج اللازم لإبنك الذي يتصرف كالطفل تماماً، ابتسم الرجل العجوز في بساطة وأجابهم : إننا قادمون الآن من المستشفى حيث ان ابني اصبح بصيراً لأول مرة في حياته. . العبــرة.. تذكّر دائماً لا تستخلص النّتائج حتّى تعرف كلّ الحقائق.