Перейти в канал

كلام لتوعية الناس

1619
قصة. الكــوخ المحترق. . هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها ونجا بعض الركاب. منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة. ما كاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسه حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم. مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب ويشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى فيه من برد الليل وحر النهار. وذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة ولكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها. فأخذ يصرخ: لماذا يا رب.؟ لماذا يا رب.؟ حتى الكوخ احترق لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه. لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتي عليي.؟ ونام الرجل من الحزن وهو جوعان ولكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره. إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه. أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه: لقد رأينا دخاناً فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ. . فسبحان من علِم بحاله وراء مكانه. سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم. إذا ساءت ظروفك فلا تخف. فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به. وعندما يصيبك كرب اعلم أن الله يسعى لإنقاذك. قال الله تعالى: "مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً".