Перейти в канал

كلام لتوعية الناس

1248
يحكى أن رجلاً من البادية تزوج من إبنة عمه وأنجبت لهُ تسعة أولاد ذكور ولكن في الحمل العاشر أنجبت لهُ أنثى وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑُﺸّﺮ ﺑﺎﻟﺒﻨﺖ ﺣﺰﻥ حزناً شديداً وشعر بالإهانة. ﻭﻗﺎﻝ صارخاً: ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻲ ﺍﻷﺳﻮد يا ليلي الأسود ثم إنه قاطع زوجته وأصبح ينظر إليها نظرة تشاؤم وجحود. وكأنها هي السبب أو هي التي خلقتها. ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ والسنين ﻭﻛﺒﺮ هذا ﺍﻷﺏ وضعفت قدرته وبين يوم وليلة فقد بصره ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ وإﻧﺸﻐﻠﻮﺍ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺃباهم ﺍﻟﻀﺮﻳﺮ. كما أن إﺑﻨﺘﻪ تزوجت أيضاً ولكنها لما سمعت ما حدث لأبيها سارعت للذهاب إليه ولما دخلت عليه بدأت تغسل لهُ جسده وتنظف لهُ خيمته وقامت بطهي الطعام لهُ فـ أحس براحة لم يشعر بهاا من قبل ولما إقتربت منه ﻟﺘﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ أمسكها من يدها و سـﺄﻟﻬﺎ: ﻣﻦ ﺃنتِ يابنت الكرام.؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ والدموع تنهمر من عينها: ﺃﻧﺎ ﻟﻴﻠﻚ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﺎ ﺃبي. فـ عرف أنها إبنته وانفجر باكياً ورد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺎﺩﻣﺎً ﻭﻣﺘﺄﺳﻔﺎً: سامحيني يابنيتي ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ. . وأنشد يقول: ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﺑﺴﻮﺩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ. ﻟﻮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻌﻤﺮﻱ ﻳﻌﻮﺩ لأﺣﺒﻬﺎ ﺃﻭﻝ وتالي. ﻣﺎﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﺒﺮﻧﻲ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻳﻨﺸﺪ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺗﻲ ﻭﺣﺎﻟﻲ. تسعة ﺭﺟﺎﻝٍ كِلهم جحود تباعدوا عن سؤالي. ﻣﺎﻏﻴﺮ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩ إبنتي ﺑﻜﻞ ﻳﻮﻡٍ ﻗﺒﺎﻟﻲ.