Перейти в канал

الطريق إلى الله

256
_ #نية_حضور_عزاء_الحسين _ لا تظنّنّ أنّ النّيّة الّتي يعقدها من يخرج من منزله لحضور العزاء هي من عنده، وإنّما هي منحة منهم، فهم الّذين يمنحونه النّيّة ويعطونه العزم. بادئ الأمر، يقومون بتطهيرك ومن ثمّ يرخصون لك نيّة حضور العزاء. وبعد ذلك، فإنّه مغفور لك سواء استطعت الحضور أم لم تستطع. كان هناك رجل يعمل كسائق ويقوم بإيصال زوّار الحسين عليه السلام إلى كربلاء لقاء أجر معيّن. وفي إحدى المرّات، غفا ذلك الرّجل ورأى في منامه أنّ أبا الفضل العباس عليه يسجّل أسماء زوّار الحسين عليه السّلام والحسين واقف بجانبه. فقال له : أخي حبيبي، لم تسجّل اسم ذلك الرّجل. فأجابه أبو الفضل العبّاس عليه السّلام بأدبه المعهود: سيّدي، إنّه مسيحيّ ولا يعتقد بهذه المسائل، وإنّما أنا أكتب أسماء الزوّار أمّا هو فليس بزائر. فقال الإمام عليه السلام: حبيبي يا عبّاس، سجّل اسمه بسرعة، إنّه يُحضر زوّارنا إلينا وقد استكمل عمله الّذي يخوّله أن يكون من أهل الجنّة. وفي قصّة أخرى، خرج رجل يقصد زيارة الحسين عليه السّلام، إلّا أنّ الشّيطان مكر به في وسط الطّريق، وابتلي بارتكاب المعصية. فطلب الحسين من أبي الفضل العبّاس عليه السّلام أن يسجّل اسمه. غير أنّ العبّاس عليه السّلام أجاب: حبيبي أخي إنّه مشغول بارتكاب عمل قبيح. فقال الإمام عليه السّلام: كانت نيّته حسنة لحظة انطلاقه إلينا. وأمّا بالنّسبة لأولئك الّذين يتمنّون الذّهاب إلى كربلاء، فإنّهم يأتونها قبل الدّاخلين إليها. 📚كربلاء الشهود - السيد أحمد النجفي حفظه الله