383
فناء الشيطان البارت الثاني
مر شهران على اختفاء آشلي ولم تجد الشرطة أية أدلة ولا أي شهود، وكانت صديقة آشلي ميراندا قد خرجت في لقاء تلفزيوني تحدثت فيه عن قلقها على اختفاء آشلي، وفي يوم 8 من شهر مارس عام 2002م تلقت الشرطة بلاغًا عن اختفاء فتاة في نفس المكان الذي اختفت آشلي فيه، وكانت تلك الفتاة التي اختفت هي ميراندا غاديس وقد حصل لها نفس ما حصل لآشلي، ذهبت في صباح يوم 8 من شهر مارس لتركب باص المدرسة لكن عند وصول باص المدرسة لم تكن ميراندا هناك، وربما ظن سائق الباص أنها غابت عن المدرسة ذلك اليوم.
ولدت ميراندا غاديس في يوم 18 من شهر نوفمبر عام 1988م وكان عمرها 13 سنة عند اختفائها، وكان عمر آشلي عند اختفائها 12 سنة (قبل عدة أسابيع من ميلادها الثالث عشر)، وكان معتادًا خروج ميشيل والدة ميراندا الى العمل مبكرًا قبل ابنتها وتركها تذهب وحدها الى مكان باص المدرسة، وفي ذلك اليوم تلقت ميشيل اتصالًا من المدرسة يسألونها عن سبب تغيب ميراندا، وهنا اتصلت ميشيل والدة ميراندا على الشرطة تبلغهم عن اختفائها وازداد أهل القرية رعبًا وخوفا من أن يكون بينهم قاتل متسلسل واضطر الاف بي آي أن يحضروا مزيدًا من الرجال، وبحث الاف بي آي أيضا في ماضي ميراندا واكتشفوا أن والدها جايسون مثل ويسلي والد آشلي له سجل إجرامي، ففي عام 1995م أتى رجال الشرطة الى بيته للإمساك به بعد اتهامه باغتصاب تقنين من القاصرين، وكانت ميراندا البالغة من العمر وقتها ست سنوات معه واستخدم ابنته كأسيرة ليبعد الشرطة عنه لأنه هدد بإيذاء ابنته اذا اقترب رجال الشرطة منه، واستطاعوا إنقاذ ميراندا منه لكنها بقيت في صدمة نفسية نتيجة ما حصل ثم حصلت أمها ميشيل على الطلاق من زوجها وبدأت بعد الطلاق تواعد رجلا لم يكن أقل سوءًا من زوجها السابق لانه مع السنين الاربعة التالية كان يسيء الى اطفال ميشيل ومنهم ميراندا، وأمسكت الشرطة به بعد أربع سنوات ووضع في السجن نتيجةً لاتهامات اعتداءات جنسية لصقت به، وأخذت ميراندا مع إخوتها من قبل دار الرعاية من أمهم ميشيل، وبقوا في دار الرعاية مدة 18 شهرا قبل أن يعودوا الى أمهم ميشيل.
بينما كانت الشرطة تبحث في القضية اكتشفوا أن آشلي عندما كانت في المرحلة الابتدائية أبلغت معلمتها عن رجل تحرش بها جنسيا، كان جارًا لها ووالد صديقتها في المدرسة ومع أن المعلمة أبلغت الشرطة وأبلغت المدرسة مؤسسة لحماية الأطفال لم يتم عمل شيء ضد ذلك الرجل، واسمه وارد ويفر الثالث. #يتبع
#فناء_الشيطان