Перейти в канал

صمت الجروح 🥺

4351
ووضعتها قرب يد الشّاب وعادت إلى غرفتها.لم يلبث الشاب أن استيقظ، ففرك عينيه ونهض، وقرع باب القصر، ففتح له خادم. فأخبره أنّه يحمل رسالةً من الملك إلى الملكة. ولمّا قرأتها تعجّبت من عجلة الملك في تزويج بنتها بشابٍ لا تعرفه. ولكنّها لمّا نظرت إليه أعجبها شبابه، وكلّمته فأعجبها لطف كلامه، فنادت ابنتها وسألتها: هل تريدينه زوجًا؟ فأجابت بالإيجاب، فزوّجته إيّاها.بعد يومين عاد الملك من الصّيد، وما إن دخل القصر حتى رأى الشاب الذي أمر بقتله يتنزّه مع ابنته في بستان القصر، فذهل وسأل أحد الخدم: مَن هذا الشّاب؟ فأجابه: إنّه زوج ابنتك الأميرة.فغضب الملك ودخل يسأل الملكة كيف زوّجته ابنتهما مع أنه أمرها في رسالته أن تقتله. فناولته الرّسالة التي وصلت إليها، وقرأها، فتعجّب لتغيّر ما كان قد كتبه في رسالته، ونظر إلى التّوقيع فرأى أنّه توقيعه. فالتفت إلى الوزير مذهولاً. فقال له الوزير: "أما قلت لك يا ملك الزمان أنّ ما قُدّر لا بُدّ من أن يكون".فأذعن الملك للأمر الواقع وجعل الشاب في منصبٍ سامٍ يليق بصهر الملك