استيقظت قبل قليل
كما لو أنني كنت في نفق لا نهائي
وكان النوم الى جانبي
يبكي
لا أدري متى غادرني
وكيف بقيت نائما كل هذا الوقت بلا نوم ...
سألته :
لمَ البكاء أيها النوم ؟
مسح قطرتين من الصحو عن جفنيه
وقطعةً صغيرةً من الشمس
بحجم حبة رمان
عن شفتيه
وقال :
يا ولدي أنت لا تغفو ، أنت تموت
وأنا
لدي أطفال يلهون في آخر اليوم
أحتاج
أن أعيدهم الى أمهاتهم
فترسلهم الأمهات
الى الأجفان
كي يتخلصوا من الانتباه .
من لحظتها أصبحنا أصدقاء
هو يصحو
في نومي
وأنا
أربّي له أطفاله المشاكسيّن
وأتحمل
بالنيابة عن أمّهاتهم
تنظيف مؤخراتهم من بقايا
نهارات ٍ
لعينة .