Перейти в канал

75

20
كلّما أحزن أفكر، رُبما، يشاء ربِّ سماع صوتي، أو رُبما، أنه تبقّى ذكرٌ واحد، أو صلاةً واحدة، أو دعاءٍ واحد، ليزول كل هذا الهمْ، أو رُبما، أن هذا إبتلاء واِمتحان علي إجتيازه، فأستمر، وأتمسك بذرةِ الأمل الضئيلة هذه، حتّى أنني لا أدري ما يحدث بعدها، كأن كل شيء يصبح كالنسيم بعد ذلك، كأن فعلًا قد تبقّى ذكرٌ واحد، أو صلاةً واحدة، أو دعاءٍ واحد، حتّى تُزال هذهِ الهُموم. بلى ورُبما، تعتقدون هذا سهل، بل يتطلّب التضحيّة، والكِتمان بشكلٍ أكبر، وأكثر، التضحية والإيمان، ولا شيء يحدث من دون توفيق الله. إلى متى سنحمل أسرارنا؟ إلى متى سنحمل الأسرار؟ بل السؤال هو إلى أين؟ في أيّ مكان؟ في أيّ زمانٍ سننفجر؟ أو رُبما لن ننفجر كما نعتقد أحيانًا، بل ورُبما أسرارنا هي ما يجعلنا نتمسّك بذرات الأمل هذهِ التي تنتابنا في كلِ مرةٍ، في كل مرةٍ نرى فيها شيء جديد أو شخص جديد أو معلومة جديدة أو علاقة جديدة ونقول، نحن أصدقاءٌ إلى الأبد ونظنُ، أنه ليس هناك من أفضل من هذا فنضحك ونبكي ونكتفي بِما لدينا، حسنًا لنكتفي لكن لا لنتمسك فلا شيء يدوم. لا حَزن، لا سعادة، لا علاقة، لا شخص، لا ذرة أمل، لا شعور. بل كل شيءٍ في تغير وأنت مُتغير وكلنا مُتغيرون.