قصص عراقية

دائما يگولي اشوف بيج ميس واعتبرها صورة منج، ، رغم انوسة تزوجت وما اكدر اذا ما اشوفها واروحلها اطمئن عليها، ،لكن ميس سدت هالفراغ واكثر ،، لو نسمة البيت. الهادئة انس اللي بالنسبة لاخواته مثل ظلهن بكل خطوة وحتى اغلب احتياجاتهن من مسؤوليته ولكن تعودت عليه يكتم بداخله ومايظهر الا الشي الايجابي اعرف شگد متأثر ع فراگ ميس ،، اما اوس اللي مكنت متوقعة هالموقف وردة الفعل وهو يگول هسه حسيت باحساس الياس بفراگ ايناس ،، ميس احسها تكملني وجزء مني شلون افارگها واحنا رب العالمين خلقنا مع بعض من اول لحظة ببطن وحدة واجينا للدنيا سوا، مسك اللي احب دائما اضوجها وامازحها من بعد دوامها وياي صرت اعتبرها. قطعة مني فكيف حالي مع توأم روحي ،، وعلى رغم متعودين دائما يقلب المواضيع من جد الي هزل وضحك لكن هالمرة حبيبي مگدر. يخفي مشاعره وظهر منه الجانب الثاني من شخصيته ... اما مسك فهذه بحث اخر. مستحيل اللي يشوفها ممكن يعرف شنو بداخلها وتعودت ع كتمانها لمشاعرها من صغرها وابوها يگول عنها نسخه منج بالڪتمان. ڪلش واضح عليها فرحانه لاختها. وتظهر امامنا القويه بس متاڪده داخلها حزينه ؏ اختها واعرف مدى علاقتهن ابعض وقوتها ومسك وتعلقها باختها. هالفترة صار ضغط جدا علينا بسبب ضيق الوقت والتجهيزات اللي تحتاج وقت اكثر خاصة انشغال ميس ومهند باكمال الاوراق الرسمية من عقد محكمة واثبات بالسجلات المدنية وتغيير الجوازات والفيزا وغيرها من الامور. صارت اغلب الامور نقضيها بدل عنها واكيد لاحبابنا مواقف حلوة بالمساعدة واولهم كرستين اللي اخذت على عاتقها خياطة فساتين للالماسه اللي تركت الفساتين واختارت بدلة وبما ان البدلة ومستلزمات خياطتها تحتاج وقت اطول لكن كرستين ماترددت واكيد راح تضغط ع نفسها حتي تكملها بالوقت المناسب. واليوم حنتها الماستنا ــ راحت عيني على الباب واني اشوف انس يفتحه ويدخل السيارة بهدوء مثل ماتعودت عليه من الصغر ،، تعلم السياقة من خواله وهو بالسادس ابتدائي رغم قلقي عليه لكن هدوئه واتزانه خلاني مطمنه ،،، انس صديقي مو ابني واخويه الصغير اعتبره ،،، بيه كل صفات ابو مصطفى الهدوء والرزانة الحنية على اخواته ،، نسمة البيت الهادية والدافية انس، ،، تعلم على تحمل المسؤولية. من وكت هو والياس. ومن بعد تخرج الياس وتعيينه خارج بغداد ماحسيت بفرق انس. تكفل بكل شي، ، حاجات البيت، ،توصيل ٵخواته ،ينتظرهن بدون ملل ،، انس من طفولته حسيته مختلف ويتاثر بسرعة خصوصا بيوم اللي طلعت من البيت وشفت انكساره وخوفه من رجعت ان اطلع مرة ثانية واعوفهم،، رغم هدوئه لكن ينقلب اسد غاضب باللي يمس مسك. وكانها تؤامه، هالهدوء بالفترة الاخيرة لاحظت يغلب عليه الحزن. وكانه فاقد شي ولو مايظهر هالشي واشوفه يجهد نفسه. بتكفل المسؤولية خاصة لما بدا محمد يسافر بين فترة وفترة ويصادف الياس بالدوام، ،، اني امه وصديقته مستحيل يخفي عليه احساسه ،، وبالاخص لما اشوفه يطلب من اوس يعيد مقاطع معينة لما دكتورنا ينگلب علينا مطرب تراثي، ،، تنهدت ورديت سلامه وهو يدخل للبيت محمل بالحاجات اللي محتاجيها ماينسي شي ولايتملل، ادعيلك بكل وقت ياحبيبي الله ينولك اللي ببالك ، ودخلوا من بعد اخواته واولاد اخواله وهم محملين بتجهيزات الحنه. محمد وابوي واخواني طلبوا ما نقصر وياها بــ اي شي. وما قصروا اخوانها. واجمل شي ڪلهم ڪان ڪلامهم وياها تشجيع. وحلو اي طلعي سافري شوفي بلد ثاني وجامعات ثانيه. ومو بعيده ان شالله. وحسسوها لو تروحين لاقصى بقاع العالم احنه موجودين احنا سندج. ــــــــــــــ ميس ـــ وهــــيَ مو كل سوده سوده الشامـه سوده بخـد گطـن تنشاف نجمـه ..... ابتسمت واني اقر رسالته ودعيت ربي يديمها فرحتنا. بعد مااقترح عليه قبل يومين حفله الحنه تڪون بقاعه ماادري ليش ما وافقته الراي وردتها ابيتنا. اليوم الاثنين هو يوم الحنه والخميس باذن الله العرس. هذا الترتيب للحنه والعرس هو اقترحه يگول تعب عليج. وخاصه بعد ما اجو اهله واقنعوا ابوي العرس والزفه للبصره لان احنا ما راح نبقى بعد العرس الا تسع ايام وبعدها نسافر. وڪل ما نقترب من موعد العرس والسفر روحي تنقبض وگلبي ينغزني شلون افارگ اهلي. وشلونها حياتي الجايه عندي مخاوف وانوسه تگولي جدا طبيعي اني نفس حالج قبل العرس ولاڪٵن عايشه ابيتهم واعرفهم.الخوف التملڪني مو طبيعي. سمعت اصوات الولد اخواني وحسام وصوفي ومهمين نزلت ڪانوا جايبين من ابو الخيم ﭼـــادر وصعدوا ربطوا بالستاره مالت الطابق الثاني وصلو لباب الحوش بحيث الحديقه والحوش ڪلها استظلت. ومستاجرين مبردات وڪراسي ونشرات ضوئيه. تعبوا ڪلش وهمو يشتغلون. وٵني صايره ڪلش مااتحمل ما عندي اي قوه واني اباوع الهم گوه اڪتم دموعي. تعبوا ڪلش لحد ماڪملوا وهم يضحڪون ؏ اوس وهو يغسل الحوش والڪراسي ويرتب.