1047
السؤال : هل أنّ يوم المبعث هو نفسه حادثة الاسراء والمعراج أم يختلف ؟؟
الجواب: إنّ البعض من الناس قد يخلط بين مناسبة المبعث النبوي الشريف ومناسبة الإسراء والمعراج، والواقع أنهما مناسبتان مختلفتان في الزمان والمضمون:
فحادثة الإسراء والمعراج كانت قبل الهجرة في شهر رمضان المبارك حيث أُسريَ بالنبي
(صلى الله عليه واله) إلى بيت المقدس ومنه عُرِج به إلى السماء ، والمراد بالإسراء والمعراج يومَ {أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} وأراه من آيته الكبرى.
تاريخه
كان ذلك في شهر رمضان على التحقيق بعد المبعث النبويِّ ببضع سنوات.
المعراج المشهور هو معراج العجائب والآيات والذي كان ليلة الاسراء ، وإلا لم ينحصر عروج النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه) بيوم واحد بل حصل مرات عديدة وفي بعض الروايات عن إمامنا الصادق (عليه السلام)، قال:عُرِج بالنبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء مائة وعشرين مرة ما من مرّة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبيَّ (صلى الله عليه وآله) بالولاية لعلي والأئمة (عليهم السلام) أكثر مما أوصاه بالفرائض.
_ وأما يوم المبعث فهو يوم هبوط جبرائيل على النبي(صلى الله عليه واله) وتبليغه الرسالة السماوية وهو يوم نزول أول سورة من القرآن الكريم وهي سورة (إقرأ).. وكان ذلك يوم السابع والعشرين من شهر رجب (27 رجب) قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة وله فضلٌ عظيمٌ عند الله سبحانه وقد وردت في فضلهِ وثوابِ بعض الأعمال فيه عدةُ روايات فليُراجع (كتاب_مفاتيح_الجنان/ أعمال شهر رجب.)
ويوم المبعث يومٌ عظيم بل هو عيدٌ من الأعياد المهمة لانه يوم بِعثة النبي الاكرم
(صلى الله عليه واله) وفيه الكثير من الأعمال المستحبة ، منها:
استحباب الغسل وفيه ثواب عظيم وهو طهور نافع لتطهير الباطن ولقضاء الحوائج، ويبدأ وقته من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، ولكنّه لايجزي عن الوضوء عند مشهور الفقهاء..
ومن الاعمال المستحبة في هذا اليوم ايضا هو الصيام وهو يعدل في الثواب صيام سبعين سنة،
ومنها: استحباب الصدقة،
ومنها: زيارة المولى أمير المؤمنين
(عليه السلام) الى غير ذلك، وفقنا الله وإياكم لطاعته إنه ولي التوفيق.
{فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
﴿ أللـِۿم صل ﮼؏﮼ ﻣُحمد وال ﻣحِمد ﴾ 🌿.