Перейти в канал

دروس في التوحيد

175
{عن أبي هريرة : رضي الله عنه قال : قال {رسول الله صلى الله عليه وسلم} {إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ : فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ : قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ قَالَ : كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ : جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ؛ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ : فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ : تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ قَالَ : كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ : عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ : هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ؛ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ : فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ : مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ : كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ : هُوَ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ؛ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ} رواه مسلم {١٩٠٥} وقال : الترمذي في هذا الحديث : ثم ضرب {رسول الله صلى الله عليه وسلم} على ركبتي فقال : يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة ، فهذا حال افضل الأعمال عند الله لو اخلص النية ومع فساد النية كان بطلان العمل فالله الله بالصدق والإخلاص مع الله حتى يفتح الله عليكم وعلينا ومن السلف من كان يقول : يستعصي علي طلب العلم حتى أخلص نيتي واطلبه لله فيفتح الله علي ، وهذا الحديث فيمن لم يرد بعمله وعلمه وجه الله تعالى ، عن عبد الله بن عمر : رضي الله عنه قال : قال {رسول الله صلى الله عليه وسلم} ‏ {مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهِ ‏ ‏أَوْ أَرَادَ بِهِ غَيْرَ اللَّهِ ‏‏فَلْيَتَبَوَّأْ ‏ ‏مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ} أخرج الترمذي {٢٨٤٦} والنسائي في {السنن الكبرى} {٥٨٧٩} عن عمر بن الخطاب : رضي الله عنه قال : قال {رسول الله صلى الله عليه و سلم} {يَظهَرُ الإسلامُ حتى تَختَلِفَ التُّجَّارُ في البَحرِ، وحتى تَخوضَ الخَيلُ في سَبيلِ اللهِ، ثم يَظهَرُ قَومٌ يَقرَؤُونَ القُرآنَ يَقولونَ: مَن أقرَأُ مِنَّا؟ مَن أعلَمُ مِنَّا؟ مَن أفقَهُ مِنَّا؟ ثم قال لِأصحابِه : هل في أولئك خَيرٌ؟ قالوا : اللهُ ورَسولُه أعلَمٌ . قال : أولئك منكم مِن هذه الأُمَّةِ ، وأولئك هم وَقودُ النارِ} أخرجه الطبراني في {المعجم الأوسط} {٦٢٤٢} عن أبي هريرة : رضي الله عنه قال : قال {رسول الله صلى الله عليه وسلم} {مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يعني ريحَها} أخرجه الإمام أحمد في {مسنده الجزء الرابع عشر} {٨٤٥٧} وأخرجه ابن ماجه في {السنن الجزء الأول} {٢٥٢} وأبي داود في {السنن الجزء الخامس} {٣٦٦٤} ولذلك نقدم لك أخي الكريم طالب العلم نصائح نسئل الله عز وجل أن تنفعنا واياكم وهي : الأول : إخلاص العمل لله عز وجل فبقدر إخلاصك لله يكون انتفاعك مما تتعلم ، الثاني : سلامة المنهج بحيث يكون منهجك على طريقة أهل السنة والجماعة في الفهم والتلقي والعمل بالنصوص والأحكام والفقه والاستدلال فسلامة المنهج تجعلك تستفيد مما تتعلم أما فساده {والعياذ بالله} فلا تزيدك المعارف إلا بعداً عن الله تعالى ، الثالث : الصبر على شدائد العلم والتحصيل والاستمرار والمتابعة فقد قال : يحيى بن أبي كثير : كما نقله عنه الإمام مسلم في صحيحه {لا يُنال العلم براحة الجسد} ، الرابع : العمل بكل ما تعلمت فقد هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل ، الخامس : معرفة الطرائق والأساليب الصحيحة في التلقي والتحصيل ومن أعظمها التدرج في سلم التعلم ، السادس : الاستشارة الدائمة لأهل العلم والمعرفة فيما يقرأ الإنسان ويحصل من اهل العلم والصلاح ، السابع : كثرة الدعاء بالتوفيق والسداد من الله العزيز الرحيم ،