216
{شرح المسألة : الثانية}
وهي : العمل به ،
أي العمل بما تقتضيه هذه المعرفة من الإيمان بالله و القيام بطاعته با متثال أوامره و اجتناب نواهيه من العبادات الخاصة و العبادات المتعدية ، فالعبادات الخاصة مثل : الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج ، و العبادات المتعدية مثل : الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الجهاد في سبيل الله ،
و العمل هو ثمرة العلم :
فمن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود :
و من عمل بلا علم فقد شابه النصارى ،
ودليل : قول الله تعالى {صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ} {الفاتحة - ٧}
{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} هم : اليهود ،
وهم : الذين يعرفون الحق وينكرونه ويأتون الباطل عمداً :
فكان الغضب أخص صفاتهم ،
{الضَّالِّينَ} هم : النصارى ،
وهم : الذين تركوا الحق على جهل وضلال ، فهم جهلة لا يعرفون الحق : فكان الضلال أخص صفاتهم ،
يتابع...