Перейти в канал

دروس في التوحيد

154
{الاصول : الثلاث} الأصل الثاني : معرفة دين الإسلام بالأدلة ، وهوالاستسلام لله بالتوحيد و الانقياد له بالطاعة و البراءة من الشرك وأهله ، وهو ثلاث مراتب : الاول : الإسلام ، الثانيه : الإيمان ، الثالثة : الإحسان ، وكل مرتبة لها أركان : فأركان الإسلام خمسة : شهادة أن {لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله} : و إقام الصلاة : و إيتاء الزكاة : و صوم رمضان : و حج بيت الله الحرام ، فدليل : الشهادة : قول الله تعالى {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ قَآئِمًۢا بِٱلْقِسْطِ ۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ} {آل عمران - ١٨} ومعناها لامعبود بحق إلا الله "لا إله" نافيا جميع مايعبد من دون الله "إلا الله" مثبتا العبادة لله وحده لاشريك له في عبادته كما أنه لا شريك له في ملكه ، وتفسيرها الذي يوضحها : قول الله تعالى {وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمُ لِأَبِیهِ وَقَوۡمِهِۦۤ إِنَّنِی بَرَاۤءࣱ مِّمَّا تَعۡبُدُونَ۝إِلَّا ٱلَّذِی فَطَرَنِی فَإِنَّهُۥ سَیَهۡدِینِ۝وَجَعَلَهَا كَلِمَةَۢ بَاقِیَةࣰ فِی عَقِبِهِۦ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ۝} {الزخرف - ٢٦-٢٧-٢٨] وقول الله تعالى {قُلۡ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ تَعَالَوۡا۟ إِلَىٰ كَلِمَةࣲ سَوَاۤءِۭ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَیۡـࣰٔا وَلَا یَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَقُولُوا۟ ٱشۡهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ} {آلِ عمران - ٦٤} ودليل : شهادة : أن محمدا رسول الله ، قول الله تعالى {لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ} {التوبة - ١٢٨} ومعنى : شهادة : أن محمدا رسول الله : طاعته في ما أمر : وتصديقه في ما أخبر : واجتناب ما عنه نهى وزجر : وأن لايعبد الله إلا بما شرع ، ودليل : الصلاة : والزكاة : وتفسير التوحيد ، قول الله تعالى {وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ حُنَفَاۤءَ وَیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَ ٰ⁠لِكَ دِینُ ٱلۡقَیِّمَةِ} {البينة - ٥} ودليل : الصيام : قول الله تعالى {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ} {البقرة - ١٨٣} ودليل : الحج : قول الله تعالى {فِیهِ ءَایَـٰتُۢ بَیِّنَـٰتࣱ مَّقَامُ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنࣰاۗ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ} {آل عمران - ٩٧} المرتبة : الثانية : الإيمان : وهو بضع وسبعون شعبة : فأعلاها قول {لا إله إلا الله} وأدناها إماطة الأذى عن الطريق : و الحياء شعبة من الإيمان ، وأركانه ستة : أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره وشره ، والدليل : على هذه الأركان الستة : قول الله تعالى {لَّیۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ وَٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ} {البقرة - ١٧٧} ودليل : القدر : قول الله تعالى {إِنَّا كُلَّ شَیۡءٍ خَلَقۡنَـٰهُ بِقَدَرࣲ} {القمر - ٤٩} المرتبة : الثالثة : الإحسان ركن واحد وهو : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، والدليل : قول الله تعالى {إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوا۟ وَّٱلَّذِینَ هُم مُّحۡسِنُونَ} {النحل - ١٢٨} وقول الله تعالى {وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِیزِ ٱلرَّحِیمِ۝ٱلَّذِی یَرَىٰكَ حِینَ تَقُومُ۝وَتَقَلُّبَكَ فِی ٱلسَّـٰجِدِینَ۝} {الشعراء - ٢١٧-٢١٨-٢١٩} والدليل : من السنة حديث : جبريل المشهور {عن عمر بن الخطاب : رضي الله عنه قال : {بينما نحن جلوس عند {رسول الله صلى الله عليه و سلم} ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى {النبي صلى الله عليه و سلم} فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال : يا محمّد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال {رسول الله صلى الله عليه و سلم} {الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله : وتقيم الصلاة : وتؤتي الزكاة : وتصوم رمضان : وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً : قال صدقت ، فعجبنا له يسأله ويصدّقه ، قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره : قال صدقت ، قال : فأخبرني عن