Перейти в канал

دروس في التوحيد

182
{الاصول : الثلاث} الأصل الثالث : معرفة نبيكم {محمد صلى الله عليه و سلم} وهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم ، وهاشم من قريش وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه و على نبينا أفضل الصلاة والسلام : وله من العمر ‏ثلاث و ستون سنة : منها أربعون قبل النبوة : وثلاث وعشرون نبيا رسولا : نبَّئَ {بإقْرأ} وأُرِسَل {بالمُدثَّرِ} و بلده مكة ، و هاجر إلى المدينة ، بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو إلى التوحيد ، و الدليل : قول الله تعالى {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡمُدَّثِّرُ۝قُمۡ فَأَنذِرۡ۝وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ۝وَثِیَابَكَ فَطَهِّرۡ۝وَٱلرُّجۡزَ فَٱهۡجُرۡ۝وَلَا تَمۡنُن تَسۡتَكۡثِرُ۝وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ۝} {المدثر - ١-٢-٣-٤-٥-٦-٧} ومعنى {قُمۡ فَأَنذِرۡ} ينذرعن الشرك ويدعو إلى التوحيد {وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ} : أي : عظمه بالتوحيد {وَثِیَابَكَ فَطَهِّرۡ} : أي : طهر أعمالك عن الشرك {وَٱلرُّجۡزَ فَٱهۡجُرۡ} الرجز بالأصنام و هجرها تركها : و البراءة منها و أهلها ، أخذ على هذا .....عشر سنين يدعو إلى التوحيد : وبعد العشرُ عرج به إلى السماء : و فرضت عليه الصلوات الخمس و صلى في مكة ثلاث سنين وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة و الهجرة : الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام و الهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وهي باقية إلى أن تقوم الساعة ، والدليل : قول الله تعالى {إِنَّ ٱلَّذِینَ تَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ ظَالِمِیۤ أَنفُسِهِمۡ قَالُوا۟ فِیمَ كُنتُمۡۖ قَالُوا۟ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَ ٰ⁠سِعَةࣰ فَتُهَاجِرُوا۟ فِیهَاۚ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَاۤءَتۡ مَصِیرًا۝إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰ⁠نِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ حِیلَةࣰ وَلَا یَهۡتَدُونَ سَبِیلࣰا۝فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن یَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا۝۞وَمَن یُهَاجِرۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ یَجِدۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُرَ ٰ⁠غَمࣰا كَثِیرࣰا وَسَعَةࣰۚ وَمَن یَخۡرُجۡ مِنۢ بَیۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ یُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا۝} {النساء - ٩٧-٩٨-٩٩-١٠٠} وقول الله تعالى {یَـٰعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ أَرۡضِی وَ ٰ⁠سِعَةࣱ فَإِیَّـٰیَ فَٱعۡبُدُونِ} {العنكبوت - ٥٦} قال البغوي رحمه الله تعالى : سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين بمكة لم يهاجروا : ناداهم الله باسم الإيمان ، والدليل على الهجرة من السنة : عن معاوية بن أبي سفيان : رضي الله عنهما قال : قال {رسول الله صلى الله عليه وسلم} {لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ وَلاَ تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا} أخرجه ابي داود في {السنن} {٢٤٧٩} و سنن الدارمي {٢٥٥٥} فلما استقر بالمدينة أمر ببقية شرائع الإسلام ى مثل الزكاة و الصوم و الحج و الجهاد و الأذان و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و غير ذلك من شرائع الإسلام ، أخذ على هذا عشر سنين وبعدها توفي ‏{صلوات الله وسلامه عليه} ‏ودينه باقي و هذا دينه لا خير إلا دل الأمة عليه و لا شر إلا حذرها منه و : الخير الذي دل عليه : التوحيد و جميع ما يحبه الله و يرضاه : و الشر الذي حذر منه: الشرك و جميع ما يكرهه الله و يأباه : بعثه الله إلى الناس كافة و أفترض الله طاعته على جميع الثقلين : الجن و الإنس ، والدليل : قول الله تعالى {قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّی رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَیۡكُمۡ جَمِیعًا ٱلَّذِی لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ یُحۡیِۦ وَیُمِیتُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِیِّ ٱلۡأُمِّیِّ ٱلَّذِی یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَـٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} {الأَعراف - ١٥٨} وقال الله تعالى {وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا كَاۤفَّةࣰ لِّلنَّاسِ بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰا وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ} {سبا - ٢٨} و أكمل الله به الدين ، والدليل : قول الله تعالى {حُرِّمَتۡ عَلَیۡكُمُ ٱلۡمَیۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِیرِ وَمَاۤ أُهِلَّ لِغَیۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّیَةُ وَٱلنَّطِیحَةُ وَمَاۤ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّیۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُوا۟ بِٱلۡأَزۡلَـٰمِۚ ذَ ٰ⁠لِكُمۡ فِسۡقٌۗ ٱلۡیَوۡمَ یَىِٕسَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِن دِینِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ