Перейти в канал

دروس في التوحيد

304
{لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} {الأَعراف -٤٠} فَيَقُولُ اللَّهُ : اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ : فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى فَتُطْرَحَ رُوحُهُ طَرْحًا ، ثُمَّ قَرَأَ {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} {الحج - ٣١} فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ : وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ وَيَقُولَانِ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ : هَاهْ هَاهْ : لَا أَدْرِي ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ : هَاهْ هَاهْ : لَا أَدْرِي ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ : هَاهْ هَاهْ : لَا أَدْرِي ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : أَنْ كَذَبَ فَأَفْرِشُوهُ مِنَ النَّارِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسُمُومِهَا ، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ ، حَتَّى تختلف فيه أضلاعه ، ويأتيه رجل قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ : أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ. فَيَقُولُ : وَمَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيئُ بِالشَّرِّ ، فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ} أخرجه أبي داود في {السنن الجزء السابع} {٤٧٥٣} وأحمد في {مسنده الجزء الثلاثون} {١٨٥٣٤} وابن ماجه في {السنن الجزء الأول} {١٥٤٨} عن البراء بن عازب : رضي الله عنه قال : عن { النبي ﷺ } ‏ {فِي : قول الله تعالى {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} {إبراهيم - ٢٧} ‏قَالَ ‏ ‏فِي الْقَبْرِ إِذَا قِيلَ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ، وَمَا دِينُكَ ، وَمَنْ نَبِيُّكَ} أخرجه البخاري {١٣٦٩} ومسلم {٢٨٧١} والترمذي في {الجامع الكبير المجلد الخامس} {٣١٢٠} وأحمد في {مسنده الثلاثون} {١٨٥٧٥} وقوله في حديث أحمد السابق عندما يسأل عن {الأصول الثلاثة} ويجيب فيأتيه سؤال : استغراب أو تعجب من الملائكة لأنه القليل من يجيب : وما علمك فيقول : مفسرًا له مسبب التثبيت الذي جاءه من الله كما في الآيات : قرأت كتاب الله فأمنت به وصدقت ، وهنا نعلم أنه كل من أراد الثبات في هذا الموقف والإجابة على أسئلة القبر عليه أن يتعلم أصول دينه وهذه دعوة لتعلم علم التوحيد وبعد علمها عليه بالعمل المفسر بقوله { فآمنت به} والإيمان كما هو معلوم عند علماء السلف أنه قول وعمل ولايكفيه هذا بل عليه أن يداوم عليه حتى يقبضه الله وهو على ذلك فهذا معنى قوله {وصدقت} وهو الصبرعلى الثبات في تعلم هذاالدين ونشره والدعوة إليه والدفاع إنتهى...