Перейти в канал

گـــن اســـوداً🖤

416
لطالما جعلتني عائلتي أشعرُ بأنني مجرد نكرة و لا أنجحُ في شيء سوى في اغضابهم وكانوا يدعون ويشكون لله عليَّ هذا ما جعلني ألومُ نفسي لسنواتٍ عدة وبعد سنواتٍ من التفكير اكتشفتُ ان الخطأ لم يكنْ بي بل بهم فهم لم يفهموني يوماً ولم يحاولوا حتى فهمي وكانوا دائماً ما يجعلوني أشعرُ بالنقص حينَ انظر الى العائلات السعيدة في الخارج واتذكر عائلتي وكنت دائماً ما أسمع ان العائلة هيه سندُ الانسان وكنتُ افكر كيفَ نستطيعُ ان نستند على أناس يكروهننا؟ او كيف سنثق بهم؟ وكيفَ يكون السَند؟ لان عائلتي لم تكنْ سند إليَّ فلم أعرف اجوبة هذه الاسئلة التي كانت تراودني ولكنني وجدت اجوبتها عندما اخترت ان اكون سنداً لنفسي وان لا استمع الى عائلتي ولا اجد ان من الصحيح ان اقول لهم عائلتي فهم لم يكونوا يوماً كذلك، لقد كانوا مجرد شخصين انجبوني الى هذه الحياة لكي يحملوني لوم كلَ اغلاطهم وافعالهم التي لا تغفر انجبوني لكي يحرجوني أمام الناس ويقللوا من قيمتي أمام اي أحد لكنهم نسوا شيئاً... شيئاً مهماً جداً انهم يقللونَ من قيمة شخص هم انجبوه شخص يعد منهم فعندما يقللون من قيمتي هم في الحقيقة يقللونَ من قيمة انفسهم لقد اخذ مني الامر سنين لانتبه إلى هذا الشيء ولكنني وبعد كل هذه السنين التي أرهقوني بها بكلماتهم التي كانت مثل الرصاصة تثقبُ جسدي وبعد كل الاحراجات التي تسببوا لي بها بأنهم هم النكرة ولستُ أنا لقد كنتُ دائماً الانسانة الصابرة عليهم الداعية الى الله بالخلاص منهم كنتُ الانسانة التي تمناها الناس بان تكونَ ابنتهم وعندما كانوا يأتون اليهم ويمدحوا بي كانوا الذي يطلق عليهم عائلتي يستهزئون ولا يصدقون كلام الناس الذين عاشروني اياماً قليلة لكنني لم اهتم فهؤلاء الناس عرفوا من فينا المخطأ لم يكن يهمني رأيي اثنين انجبوني ولم يهتموا بي يوماً كان يهمني رأيي أنا كيفَ أنا أرى نفسي؟ اي نوع من الناس أنا؟ وبعد وقت طويل كنتُ ابحث فيه عن نفسي واخيراً استطيعُ القول بأنني وجدتُني.