Перейти в канал

إِسنادٌ ومُعجزة.

31
وقَالَ عليه السلام لِقَائِلٍ قَالَ بِحَضْرَتِه أَسْتَغْفِرُ الله : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، أَتَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ ؟ الِاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ ، وهُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ ، أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى ، والثَّانِي الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْه أَبَداً ، والثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ ، حَتَّى تَلْقَى الله أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ ، والرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ، ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا ، والْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ ، فَتُذِيبَه بِالأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ الْجِلْدَ بِالْعَظْمِ ، ويَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ ، والسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ ، كَمَا أَذَقْتَه حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ الله. السحت : المال من كسب الحرام . •نهج البلاغة : الحكمة / ٤١١ .