244
- حدثيني عنهُ قليلا؟
ـ لَم يكُن ذو الجّمال كثيراً ، ولكنه كان يهتم بي إلى أن وقعتُ في حبهِ ، ومن ثم لم يعد يهتم بي كالسابق ويتجاهلني كثيراً، فأدركت أنه كان يتعافى بي وليس اكثر وهذا اكثر ما آلمني ، وبعد ذلك قررت ان انتزع ذلك السُم الذي كان ينهشُ قلبي .
- ولماذا أحببتهِ إذاً ؟.
ـ في ذلك الوقت لم يڪن لدي من أجده بجانبي وكان الحزن يملأني وليس هناك لي أذن لتسمعني وهو كان هناك .
- وهل انتي بحالٍ أفضل بعد أن ابتعدتي عنهُ؟
ـ ڪيف لي أن أڪون بخير ومن كان يمسح دموعي ويساعدني على النهوض ليس معي ؟.
- ومَاذَا لَوّ عَاد مُعتذِراً ؟
ـ لفتحت له باب قلبي للمرةُ الثانية ودفنت وجهِي فِي حُضنهِ باڪيةً شَوقاً ، وحَكيتُ لَهُ مَا حَدثّ لِي مِن ألَمٍ فِي غِيابهِ الطّويلِ ذَاكَ .