Перейти в канал

🌹توعية🌷 واسئلة 🌹مهدوية 🌷

533
2. الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومسألة الاخلاف على الامة : لقد دأب الرسل من عهد آدم كُلُّ يخبر بمن بعده من نبي او رسول ، او أنه يعين اماماً او وصياً من بعده, بما انه امين على ـ الرسالة ـ التي كلفته بها السماء. اما نسبة ترك هذا الامر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو كذب وافتراء ، فهل يعقل ان يكون ابن الطلقاء ـ معاوية ـ اكثر امانة على الامة من رسول الله محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الامر ؟ ليوحي لمن بعده دون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وانطلاقا من هذا فلابد ان يعين الرسول من بعده مرجعاً للناس يكون كفؤا كريما كي لا يتشتت امر الناس ، ولذلك كان يقول صلى الله عليه وآله وسلم : « ائتوني بدواة كي اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدي ابدا » و « اني مخلف فيكم الثقلين ... » وهكذا هي سنة الاولين من قبله كما قد اخبر موسى عن عيسى عليه السلام ، او ما بشر عيسى عن النبي الخاتم وهكذا كانت سيرة الانبياء حيث اوصى الخاتم بالائمة من بعده عليهم السلام. يقول جابر الانصاري: انه لما نزل قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قلت ـ له ـ : يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن اولي الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعته ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : هم خلفائي يا جابر وائمة المسلمين من بعدي اولهم علي بن ابي طالب عليه السلام. نعم لقد بين النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم اوصياءه الواحد تلوا الآخر حيث انتهى بهم إلى خاتمهم حجة الله في ارضه وبقيته في عباده الإمام المهدي محمّد بن الحسن العسكري عليه السلام.