Перейти в канал

🌹توعية🌷 واسئلة 🌹مهدوية 🌷

293
عن ابن عباس (رضي الله عنه)، قال: ((سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (أعطاني الله تعالى خمساً وأعطى علياً (عليه السلام) خمساً أعطاني جوامع الكلم وأعطى علياً جوامع العلم وجعلني نبياً وجعله وصياً وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل وأعطاني الوحي واعطاء الإلهام وأسرى بي إليه وفتح له أبواب السماوات والحجب حتى نظر إلي ونظرت إليه قال: ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت له: ما يبكيك يا رسول الله فداك أبي وأمي، قال: يا بن عباس ان أول ما كلمني به ربى، قال: يا محمد انظر تحتك؛ فنظرت إلى الحجب قد انحرقت وإلى أبواب السماء قد انفتحت ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلي فكلمني وكلمته وكلمني ربي (عز وجل)، قال: فقلت: يا رسول الله بما كلمك ربك، قال: قال لي يا محمد إني جعلت علياً وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك، فاعلمه فها هو يسمع كلامك فأعلمته وأنا بين يدي ربي (عز وجل)، فقال لي: قد قبلت وأطعت فأمر الله تعالى الملائكة يتباشرون به وما مررت بملأ من ملائكة السماوات إلا هنأوني، وقالوا يا محمد: والذي بعثك بالحق نبيا لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله (عز وجل) ابن عمك، ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الأرض؛ فقلت يا جبرئيل: لم نكَّس حملة العرش رؤوسهم؟ قال يا محمد: ما من ملك من الملائكة إلا وقد نظر إلى وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام) استبشاراً به ما خلا حملة العرش؛ فإنهم استأذنوا الله (عز وجل) في هذه الساعة فأذن لهم؛ فنظروا إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فلما هبطت جعلت اخبره بذلك وهو يخبرني به فعلمت انى لم أطأ موطئا إلا وقد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه؛ فقال ابن عباس (رضي الله عنه): فقلت: يا رسول الله أوصني؛ فقال: عليك بمودة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والذي بعثني بالحق نبيا لا يقبل الله تعالى من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو بقول اعلم فمن مات على ولايته قبل عمله ما كان منه، وان لم يأتِ بولايته لا يقبل من عمله شيء، ثم يؤمر به إلى النار، يا بن عباس والذي بعثني بالحق نبياً، إنَّ النَّار لأشد غضباً على مبغض عليّ (عليه السلام) منها على من زعم أن لله ولدا، يا بن عباس لو أن الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين اجتمعوا على بغض علي بن أبي طالب [عليه السلام] مع ما يقع من عبادتهم في السماوات؛ لعذبهم الله تعالى في النار، قلت يا رسول الله: وهل يبغضه أحد ؟ قال: يا بن عباس نعم يبغضه قوم يذكر من أنهم من أمتي لم يجعل الله لهم في الإسلام نصيباً، يا ابن عباس إن من علامة بغضهم له تفضيلهم لمن هو دونه عليه، والذي بعثني بالحق نبيا ما بعث الله نبياً أكرم عليه منى ولا وصياً أكرم عليه من وصيي، قال ابن عباس: فلم أزل له كما أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأوصاني بمودته وانه لأكبر عملي عندي، قال ابن عباس: ثم مضى من الزمان ما مضى وحضرت رسول الله  (صلى الله عليه وآله) الوفاة؛ فقلت فداك أبي وأمي يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد دنا اجلك؛ فما تأمرني ؟ قال: يا ابن عباس خالف من خالف علياً ولا تكونن لهم ظهيرا ولا ولياً، قلت: يا رسول الله ولم لا تأمر الناس بترك مخالفته ؟ قال: فبكى (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: يا ابن عباس سبق فيهم علم ربي، والذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة، يا ابن عباس إذا أردت ان تلقى الله تعالى وهو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومل معه حيث مال، ارض به إماماً، وعادِ من عاداه ووالِ من والاه، يا بن عباس حذر من أن يدخلك شك فيه؛ فان الشك في علي كفر بالله تعالى))، (الفضائل، شاذان بن جبرئيل القمي (ابن شاذان)، ص5 – 7).