الوطن_ اكتوبر _ تشرين _ العراق _ بغداد _ العاصمة _ صفاء السراي _حيدر

نحنُ أبناء الأحياء المليئة بَرائحة البارود نحنُ بقايا ضِحكة القَدر المُفرطة وبقايا الخَوف والصَمت نحنُ أبناء العار المُزمن العار الذي كُلما هربنا منهُ، لجأنا لهُ مِن جديد هكذا .. يجبُ أن نعترف بأننا جُبناء فـ من بقايا الشَجاعة أن يعترفُ المرء بأنهُ جبان لنعترف بأننا أنتشلنا العَبودية من ابعد الأمكنة في العالم بلادنا تُقصف، الأحرار يَموتون أشباح الموت تطَوف بيننا ترسلنا لـ وادي السَلام، لِنرقد هناك أطفالنا يَلوذون بِأنفسهم مِن لهيب النار حتىٰ يَعيش جلالهُ القائد، والسيد، والعمامة نحنُ نصفق لِمن سلبوا برائتنا وزيفوا السلام، بِالحرب الساسة مسعورين، يعيشون تحت دوامة اليانصيب حتىٰ ترضى عنهم أمريكا، ايران، ودول الجوار أما الشعب، الشعب مخيّر بين الذلة والموت نحنُ ملتزمون بِالعبودية منذ أن وطأ آدم لأرض، حاولنا أن نتخَلص لكن ... بنادقهم !! بنادقهم كانت متوحشة، قتلت أحلامنا تشرين .. كانت قضية الخلاص من العبودية الخلاص من الذل، الأهانة، التبعية الخلاص مِن مبدأ ( طيع واسكت ) الخلاص ياسيدي، لم نَرد سوى الخلاص لكن بنادقهم لا تعيّ عن الحرية شيئاً بنادقهم مُلحدة ... ذبحونا علىٰ الطريقة الأسلامية قتلونا بِتصريحات " السلطات والعمائم " مات الشعب الذي اراد الحياة وهبت رياح الموت وأختلطت دمائنا بِمياة دجلة، والفرات أحمَد مٌهند