Перейти в чат

عذاب القبر قريب

634
رمضان مبارك وتقبل الله الطاعات يا كرام، وأعاننا جميعاً على صيام الشهر وذكره -جلّ في علاه- وشكره وحسن عبادته. فاستوصوا بهذا الضيف خيراً، فإنها أيام كريمة على الله فأكرموها إكراماً والتزاماً بأمر الله. لا تلوّثوا الشهر بالمسلسلات والبرامج الهابطة، ولا باللغو والعصبية والجدال، اكظموا الغيظ واعفوا عن الناس وتغافلوا، وسعوا صدوركم وأكثروا من ذكره سبحانه، ولا تأففوا وتضجروا فإن بركة الصيام في الصبر والإيمان والإحتساب. من علامة المقت إضاعة الوقت، فالعاقل من تخفف من وسائل التواصل والملهيات، وشمّر عن ساعديه وأقبل بقلبه يتصفح القرآن، يتعاهده مع إخوانه تلاوةً وتدبراً وتفسيراً.. والمريد من جعل من صلاة التراويح راحةً لروحه، وأقام الجزء في ليله ودعا ساعة فطره فبكى وغسل ذنبه وأنار قلبه. هنيئا لمن مسح على رؤوس الأيتام، وتفقد العجائز، وخالط أهالي الأسرى وخدم عوائل الشهداء .. هنيئا لمن أطال تعرضه لنسائم رمضان بقلة النوم وكثرة السعي في قضاء حوائج الناس. من أراد السؤال عن حكمٍ من أحكام الصيام فليسأل عالماً أو شيخاً يثق في علمه ودينه، ولا يلجأ لفتاوى المواقع على جوجل فإن ذلك أسلم لدينه وفيه براءة الذمة. تقبل الله الطاعات، ودفع عنا المنكرات، وشرفنا بالخضوع لأمره، وأعتق رقابنا ووالدينا وأحبابنا وذوي الفضل علينا من النار، اللهم اجعله شهر نصرٍ وتحريرٍ وعزٍ وتمكينٍ لإخوتنا وبلادنا وبلاد المسلمين.