Перейти в канал

محٍبَة آلُِلُِهـ ووآهـلُِ آلُِبَيت𖤴🕌.

27
حديث الكساء ♥️ عَنْ جابر بْنِ عبد الله الأنصاريّ عن فاطمة الزّهراءـ عليها السلامُ ـ بنت رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ قال : سمعتُ فاطمةَ أنّها قالت : دَخَلَ عَلَيَّ أَبِي رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ فِي بَعْضِ الأَيَّامِ فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ ، فَقُلْتُ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ . فَقَالَ : إِنِّي أجِدُ فِي بَدَنِي ضَعْفاً . فَقُلْتُ لَهُ : أُعِيْذُكَ بِاللهِ يَا أَبَتَاهُ مِنَ الضَّعْفِ . فَقَالَ : يَا فَاطِمَةُ ائتِينِي بِالْكِسَاءِ الْيَمَانِيِّ فَغَطِّينِي بِهِ . فَأَتَيْتُهُ بِالْكِسَاءِ الْيَمَانِيِّ فَغَطَّيْتُهُ بِهِ ، وَصِرْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَإِذَا وَجْهُهُ يَتَلأْلأُ وَكَأَنَّهُ الْبَدْرُ فِي لَيْلَةِ تَمَامِهِ وَكَمَالِهِ . فَمَا كَانَتْ إِلَّا سَاعَةً وَإِذَا بِوَلَدِيَ الْحَسَنِ ـ عليه السلامُ ـ قَدْ أَقْبَلَ وَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّاهُ . فَقُلْتُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤَادِي . فَقَالَ : يَا أُمَّاهُ إِنِّي أَشَـُمُّ عِنْدَكِ رَائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّهَا رَائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ يَا وَلَدِي إِنَّ جَدَّكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ . فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ ـ عَلَيهِ السلامُ ـ نَحْوَ الْكِسَاءِ وَقَالَ : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَدَّاهُ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَدْخُلَ مَعَكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ ؟ فَقَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا وَلَدِي وَيَا صَاحِبَ حَوْضِي ، قَدْ أَذِنْتُ لَكَ . فَدَخَلَ مَعَهُ تَحْتَ الْكِسَاءِ . فَمَا كَانَتْ إِلَّا سَاعَةً وَإِذَا بِوَلَدِيَ الْحُسَيْنِ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ قَدْ أَقْبَلَ وَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّاهُ . فَقُلْتُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا وَلَديْ ويَا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤَادِي . فَقَالَ لِي : يَا أُمَّاهُ إِنِّي أَشَـُمُّ عِنْدَكِ رَائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّهَا رَائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ إِنَّ جَدَّكَ وَأَخَاكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ . فَدَنَا الْحُسَيْنُ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ نَحْوَ الْكِسَاءِ وقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَدَّاهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنِ اخْتَارَهُ اللهُ ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُمَا تَحْتَ الْكِسَاءِ ؟ فَقَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا وَلَدِي وَيَا شَافِعَ أُمَّتِي قَدْ أَذِنْتُ لَكَ . فَدَخَلَ مَعَهُمَا تَحْتَ الْكِسَاءِ . فَأَقْبَلَ عِنْدَ ذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ . فَقُلْتُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَيَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ : يَا فَاطِمَةُ إِنِّي أَشَـُمُّ عِنْدَكِ رَائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّهَا رَائِحَةُ أَخِي وَابْنِ عَمِّي رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ فَقُلْتُ : نَعَمْ هَا هُوَ مَعَ وَلَدَيْكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ . فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ نَحْوَ الْكِسَاءِ وَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ ؟ قَالَ لَهُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَخِي وَيَا وَصِيِّي وَخَلِيْفَتِي وَصَاحِبَ لِوَائِي قَدْ أَذِنْتُ لَكَ . فَدَخَلَ عَلِيٌّ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ تَحْتَ الْكِسَاءِ . ثُمَّ أَتَيْتُ نَحْوَ الْكِسَاءِ وَقُلْتُ : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَتَاهُ يَا رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُوْنَ مَعَكُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ ؟ قَالَ : وَعَلَيْكِ السَّلامُ يَا ابْنَتِي وَيَا بِـَضْعَتِي ، قَدْ أَذِنْتُ لَكِ فَدَخَلْتُ تَحْتَ الكِسَاءِ . فَلَمَّا اكْتَمَلْنَا جَمِيْعاً تَحْتَ الْكِسَاءِ أَخَذَ أَبِي رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وَآلِهِ ـ بِطَرَفَيِ الْكِسَاءِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ : اَللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي وَحَامَّتِي ، لَحْمُهُمْ لَحْمِي وَدَمُهُمْ دَمِي ، يُؤْلِمُنِي مَا يُؤْلِمُهُمْ ، ويَـُحْزُِنُنِي مَا يَـُحْزُِنُهُمْ ، أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ ، وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُمْ ، وَمُحِبٌّ لِّمَنْ أَحَبَّهُمْ ، إِنَّهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ، فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمتَكَ وَغُفْرَانَكَ وَرِضْوَانَكَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ ، وَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيْراً .