53
تخطَّ الحَواجز!
تفرضُ عليك الحياة حواجزَ ، وأَنْتَ مجبر على تخطيها وتجاوزها ، ولتحقيق هذا الأمر :
• تحتاجُ إلى الثقة بخالقك عزَّ وجلَّ ، ثمَّ الإيجابية والتفاؤل.
• لِتَكُنْ لديك النظرة العميقة ، التي عن طريقها تُثمِّن ما حَبَاكَ به المولى تعالى من نِعَمٍ ولا يُمكن حصرها ، وسَنامها الصحة والعافية والأمن.
• تَلْزَمُ الأهدافَ مُرونة ، ولَسْتَ مُطالبًا بأن تَقْلَقَ حِيالها ، إنَّما هي مراحل تمرُّ بها ، وتعديلُ الخطَّة يُيسِّر لك هوامش أخرى للوُصول لِما ترمي إليه.
• أَحِط بِكَ أُناسًا إيجابيين ، يملكون خَصْلَةَ الإيثار ، وفائدتك تكون عظيمة منهم ، فَبِقَدْرِ عطائك لغيرك ، تُحصِّل أَنْتَ أيضًا من هذا الفضل.
• اِشْحَنْ بطَّاريتك ، فهي مِثْلُ المُحرِّك الذي إن حَفِظْتَ صيانته بصُورة مُستمرَّة ، كان مَرْدُودُهُ أحسن بالنسبة إليك.
• ثِقْ أنَّ ما تُنجزه ذُو تأثير ؛ لأن أَفْضَلَ الأعمال التي نُؤدِّيها تَكتسيها النية الصادقة والتفاني في النشاط والعمل.
• لا تَحْرِمَ ذاتك من فَضَائِلِ العلم ، والمعرفةُ نُور لصدرك وبصيرةٌ تُلقي بضيائها على سبيلك الذي تشقُّه.
• العافيةُ والصحة نعمتان لن تَقْدِرَ على شُكرهما خالقَك ، فَاسْتَشْعِرِ الفَضْلَ العميم ؛ لأن بَيْنَ ساعة وساعة يتغيَّر الحال ، فَاحْفَظْهُمَا بالشُّكر والامتنان.
• لا تتوقَّف عن العمل ؛ ففي اللحظة التي ترفعُ فيها رَايَتَكَ البيضاء ، يسبقُك آخرون ، وسنَّة الحياة هكذا ، يتنافس فيها المتنافسون.
• قوِّم نفسك وأَصْلِحْ مثالبها ، فغالبًا الخللُ يقبعُ فيك ، وأغلبُ مَفاتيح الإرادة والنَّجاح بَيْنَ يديك ، وما أَرْوَعَ أن نَخْتِمَ عِباراتنا بهذين البيتين الشعريَّين لأبي القاسم الشَّابي :
وَمَنْ لا يُحِبُّ صُعُودَ الجِبَالِ ••
يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَابِ ••
وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
✨👌