ارواح ملكوتيه .

رسالة الى الله جل وعلا هل يعرف مثلي مثلك، أم هل يدرك سعة رحمتك بخيل مثلي، كيف لظالم لنفسه أن يبلغ رضاك، أو يُكشف غطاء ذنوبه عن بصيرته فيراك عليه رقيباً، أنت قُلت ﴿فَقُلتُ استَغفِروا رَبَّكُم إِنَّهُ كانَ غَفّارًا﴾ وانا استغفرك برجاء عفوك، وطلباً لمغفرتك، فلم أعصك جحوداً بربوبيتك ولا نكراناً لوحدانيتك ولكني مخلوق يقع بالغفلة، وينسى حجمه ومساحته وتغّره دنياه فيضيع فيها تائهاً، فيفعل ما لا يناسبه او يليق به لست متعمداً عصيانك، ولا شاكاً بوجودك ولا كافراً بألوهيتك وانما ضائع في أودية الظلمة لا يعرف لنفسه طريقاً ومتى ما رأى منك قبساً من نور عاد أليك مهرولاً فاغفر يارب ظلمي لنفسي وسامحني على خطاياي وكفر عني سيئاتي فأنت قلت ﴿وَما أَرسَلنا مِن رَسولٍ إِلّا لِيُطاعَ بِإِذنِ اللَّهِ وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَلَموا أَنفُسَهُم جاءوكَ فَاستَغفَرُوا اللَّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوّابًا رَحيمًا﴾ استغفر الله ربي واتوب اليه الظالم لنفسه عبدك