15
ساقتِ الأقدارُ حُبَّكْ
نَحوَ أرضي
فتَعَجَّبتُ لأنِّي
قد ظَمِئتُ
ألفَ عامٍ
كيفَ أقداري حَوَتني
وسَقتني كأسَ بردٍ وسَلامْ
حينَما مَرَّتْ عُيونُكْ
فوقَ أرضي كالغَمامْ
وتَسرَّبتِ بدّمِّي
وامتَزجتُ
بِدِمائِكْ
فنَما لي في عُيونِي
غُصنُ زَيتونٍ يُظلِّلْ
ورأيتُ القلبَ طِفلاً
كلَّما يلقاكِ يَجري ويُهلِّلْ
كنتُ أحتاجُ لأمٍّ
تَحْمِلُ الطفلَ الصغيرْ
ثمَّ تَحنو وتُدَلِّلْ
آهِ يا حُبِّي الذي قد زارَ قلبي
منذُ كُنَّا
في رِحابِ الغَيبِ
طِينًا يَتَشَكَّلْ
#عبدالعزيزجويدة