Перейти в канал

Mine.

61
ذلك الشعور المضجر بحاجتك للنوم من كثرة التعب والإرهاق الذي يغزو عيناك لكنك وفجأة تستيقظ من دون أدنى وعي، تشعر وكأنك عالق بين عالمين.. خيالك وما تتمنى أن يحدث وواقعك المليء بأطياف أشباح تراها مشوشة من كثرة رفض عقلك تقبل أنها واقع حياتك المرير سلسلة التقلبات من الجانب الأيمن للأيسر، وضعيات غير مريحة ليس فقط لجسدك بل لعقلك أيضا والأفكارك المتناثرة وتستمر في مقاومة جلد ذاتك التي لا تتوقف عن الثرثرة بكل ما هو مؤلم حتى ينتهي وقت راحتك وتشرق الشمس، شروق الشمس هو بصيص الأمل لكافة البشر.. لكنه ليس كذلك لشخص مثلي، فشعور الأرق مع كيفية مواجهة العالم بالابتسام وتصنع السعادة يزيد من حتمية النهوض، ومع ذلك تنهض، روتينك اليومي الذي لا يشبهك فطورك الذي تقوم بتناوله ليس للذته إنما ليُبقيك على قيد الحياة فقط دراستك التي رُبَّما لا تحبها وتخصصك الذي لم تستطع اللحاق به، وربما حظيت بالسخرية من أحلامك المتواضعة، فظن عقلك أنها بعيدة عنك فتخلى أناس ينظرون إليك وكأنك خرجت من كهفك للتو غرباء عنك وغريب عنهم، لا تشبه ذلك العالم لا تنتمي إليه، دائما ما تكون للمغتربين وطن رغم وحدتك وكل ذلك من دون جدوى، كل تلك المعارك والأمور التي لازلت تتعافى منها ولا يعلم عنها أحد سواك فقط بلا أي تاريخ يُذكر لا يراها العالم إنجاز يستحق الفخر به أو السعي للتغلب عليه، شعور اللاشعور، وعدم تقبل الذات مع واقعها عدم تفهم ما يجب أن تكون عليه، لا تُدرك هل أنت المخطئ أم المصيب؟ لا تعلم أي شيء عن نفسك رغم أنها أنت ولا مفر منها إلا إليها، ولا يمكنك طرق باب الرفق ما دام المُجيب حجارة، كتلة الجماد في رأسك لا تعمل لصالحك بل تقف في صف انهيارك، أيسر صدرك مخترق بأسهم من لهب تمزق أوتاره، والروح محترقة.. فكيف للرماد أن يُصبح جسد طالما أنه احترق؟ هذا ما أنا عليه منذ سنوات لا يمكنني إحصاء عددها ولا أعلم إن كانت مستمرة أم ستفنى؟