Перейти в чат

حَٰـُـٰٓڪَٰـُـٰٓڪَٰـُـٰٓڪَٰـُـٰٓڪَٰـُـٰٓ سَٰـُـٰٓجَٰـُـٰٓيَٰـُـٰٓد🙂🤙 𖠒

1843
قصة. راعوا مشاعر غيركم. . كانت صغيرة لم تتجاوز الثانية عشر من عمرها حتى أصيبت بمرض نادر في عينيها. لم تعد تبصر جيداً فأرسلت إدارة المدرسة مراراً بطلب والديها ومن هنا بدأت رحلتها القاسية التي دامت 7سنوات نعم 7 سنوات قضتها من طبيب إلى آخر والنتيجة ذاتها مرض نادر دون علاج أضعف بصرها ما يقارب 70%. قامت لجنة الأطبة بإرسال ملفها إلى روسيا وإيطاليا لكن النتيجة ذاتها مرض بلا علاج. وبواسطة أحد أقرباءها تم نشر خبر مرضها ولكن لماذا.؟ فتركت علمها لعدم استطاعتها المتابعة لا صحياً ولا نفسياً. تعبت الطفلة كثيراً ولكن أرهقت أكثر من كلام الناس وكانت كلماتهم تكسر قلبها( أٲنتي الفتاة المريضة.؟ هل تستطعين الزواج.؟ وهل يقبل أحد بزواج منكِ.؟ يبدو أنك لا ترين جيداً. وغيرها من الكلمات الجارحة فكيف لتلك الطفلة الصغيرة أن تتحمل كلام الناس وهي لم تفهم الحياة ولم تتفتح على المجتمع بعد. فكانت تبكي مراراً وتكراراً وتردد لماذا أنا.؟ لماذا الناس يرمون كلامهم كالسهام السامة.؟ أنا راضية بما كتب لي ربي والناس لا ترضى.؟ وما ذنبي أنا.؟ فقررت الفتاة عدم الزواج مع أن الأطبة أكدت  أنها مصابة بهذا المرض مع عدم حمله في الجينات ولكن كلام البشر أتلفها. وكبرت الفتاة مع كلام الناس الذي أصبح رنين لأذنيها و عندما بلغت الثامنة عشر من عمرها فهمت أن هذا بلاء من الله واقتنعت بوضعها ولكن الناس لم تكف عن الكلام الغير لائق. بعد رفض العديد من الشبان خوفاً من معرفتهم لوضعها وتراجعهم عن الزواج بها ولكن تفاجأت بشاب يوقفها أمام منزلها ويطلب منها الزواج مباشرة فصعقت ولم تعرف بما تجيب فكانت أول كلمة تبوح بها أنا فتاة أعاني من مرض ولا أريد الزواج بأحد فابتسم الشاب وقال: ليس مهم.(فكل شيء من الله جميل). فتزوجت وأنجبت طفلة كالقمر ومع ذلك مازالت الناس تتكلم بدون ملل. . نرضى بما كتب الله لنا ولكن الناس لا ترضى ولا تكف عن اللقلقة وأذية الناس فمشاعر البشر ليست للتسلية  وكأن البلاء من الله ذنب اقترفه العبد. راعوا مشاعر غيركم فبلاءهم من دون ذنب وتأكدو أن ما أصابهم من الممكن أن يصيبكم فلا تحسبوا أنفسكم أرقى من غيركم فالجسد المريض أفضل من النفوس المريضة التي لا علاج لها على الإطلاق.