593
_
رمضان .. فرصة لتَرك الشهوات، فاغتنِمْها !
في قوله تعالى:
{ كُلوا واشربُوا هنيئًا بما أسْلفتم في الأيام الخالية }.
قال الغزاليّ :
( وكانوا قد أسلفوا ترْكَ الشهوات.
ولذلك قال أبو سليمان:
ترْكُ شهوةٍ من الشهوات؛ أنفع للقلب من صيام سنةٍ وقيامها ).
انظر: إحياء علوم الدين
وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله :
( مَن صدق في ترك شهوة؛ ذهب اللهُ بها من قلبه، والله أكرم مِن أن يُعذِّب قلبًا بشهوةٍ تُركَتْ له ).
الزهد الكبير للبيهقي
وقال بِشر بن الحارث رحمه الله :
( طوبى لمن ترك شهوةً حاضرة .. لمَوعد غيبٍ لم يرَه ).
صفة الصفوة لابن الجوزي
فهنيئًا هنيئًا .. لمَن ترك شَهوةً في الدنيا، ابتغاء وجه الله !
فبَادِر بترك الشهوات، واصْدُق اللهَ في تركها، ومَن صدَق الله .. صدَقهُ الله، ومَن ترك شيئًا لله .. عوّضه اللهُ خيرًا منه !
( ومَن أتاني يَمشي .. أتيتُه هَرولة ).
ومِنك البداية .. وعلى الله التمام !
فاستَعِن بالله ولا تَعجز !
وأقبِل عليه ولا تَخَف .. إنك من الآمنين !
_