331
مثل غيمة هاربة من يد الفصول //
مازلتُ أحبكِ ، أحب انخطافَكِ بالمطر ، واعتقادكِ أن كرامة الحب هي في تحويله الإنسانَ إلى غيمة .
ما زلتُ أكتبكِ ، وأرفض أن أكتبَ اسمكِ ، خشية أن يكون مشاعا ، فلستِ الترابَ لتكوني في متناول الجميع ، ولا الماءَ لتبحر في حوضكِ حتى زوارق القراصنة ، لا ، ولا الهواءَ الذي يتنفسه الجلاد والضحية .
أنتِ النارُ ، التي لا تعثر على شكلها ، حتى نهاية الحريق .
أريدكِ مثلَ غيمة هاربة من يد الفصول ، مثلَ برق يخطف في لحظة مفاجئة ، لكنه يظل مشرقا ، طوال الحياة ، في الذاكرة .
عبد العظيم فنجان