349
وبعد البيعة والولاء لأمير المؤمنين عليه السلام نزلت الآية الكريمة بقوله تعالى :
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ )
عن عمار بن أبي عمار قال: قرأ ابن عباس هذه الآية ومعه يهودي فقال اليهودي : لو نزلت هذه الآية علينا في يومٍ لأتخذناه عيدًا.
لقد ذهب بعض العلماء من المسلمين بأن هذه الآية مكية مع الإقرار بأن سورة المائدة مدنية ، وفي تفسير هذه الآية أقوال:
الأول:- أن معناه أكملت لكم فرائضي وحدودي وحلالي وحرامي.
الثاني:- أن معناه اليوم أكملت لكم حجكم وافردتكم بالبلد الحرام.
الثالث:- أن معناه اليوم كفيتكم الأعداء وأظهرتكم عليهم.
ولو تأملنا مليًا في هذه التفاسير نراها بعيدة عن الواقعة والمكان التي نزلت فيه الآية الكريمة والسبب الذي من أجله نزلت ، وحتى نقطع على كل مفسر وحتى لا نذهب بعيدًا في التفسير واختصارا للوقت نضع أمامكم ما قاله عمر بن الخطاب لإبن عباس رضي الله عنه حيث قال: ( إن قريشًا كرهت أن تجتمع النبوة والإمامه في بني هاشم )