Перейти в канал

🌸 إقتباسات ومقاطع دينية ❤️ عبارات ورقائق إسلامية ✨ قرآن كريم نفحات قرآنية 🦋 فتاوى وفوائد ☝️ خواطر وتأملات 🕊 حكم ومواعظ 🌼 درر وأقوال العلماء 🌻 أحاديث نبوية 📚

10
🔸حديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا ويقول خيراً » [ رواه البخاري ( ٢٥٤٦ ) ومسلم ( ٢٦٠٥ ) [ ✍ قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى : " ... فالمشروع للمؤمن أن يقلل من الأيمان ولو كان صادقا؛ لأن الإكثار منها قد يوقعه في الكذب، ومعلوم أن الكذب حرام، وإذا كان مع اليمين صار أشد تحريماً، لكن لو دعت الضرورة أو المصلحة الراجحة إلى الحلف الكاذب فلا حرج في ذلك، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا ويقول خيراً . قالت : ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلاّ في ثلاث : الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها » رواه مسلم في الصحيح . فإذا قال في إصلاحٍ بين الناس : والله إن أصحابك يحبون الصلح، ويحبون أن تتفق الكلمة، ويريدون كذا وكذا، ثم أتى الآخرين وقال لهم مثل ذلك، ومقصده الخير والإصلاح : فلا بأس بذلك للحديث المذكور . وهكذا لو رأى إنساناً يريد أن يقتل شخصاً ظلماً أو يظلمه في شيء آخر، فقال له : والله إنه أخي، حتى يخلصه من هذا الظالم إذا كان يريد قتله بغير حق أو ضربه بغير حق، وهو يعلم أنه إذا قال : أخي تركه احتراما له : وجب عليه مثل هذا لمصلحة تخليص أخيه من الظلم . والمقصود : أنّ الأصل في الأيمان الكاذبة المنع والتحريم، إلاّ إذا ترتب عليها مصلحة كبرى أعظم من الكذب، كما في الثلاث المذكورة في الحديث السابق " انتهى . [" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز "( ١ /٥٤ ) ]