Перейти в канал

🌸 إقتباسات ومقاطع دينية ❤️ عبارات ورقائق إسلامية ✨ قرآن كريم نفحات قرآنية 🦋 فتاوى وفوائد ☝️ خواطر وتأملات 🕊 حكم ومواعظ 🌼 درر وأقوال العلماء 🌻 أحاديث نبوية 📚

9
▪️قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: قال: ((ولا تَدابَروا))، فهل المراد ألا يُوَلِّيَ بعضكم دبر بعض؛ من التدابر الحسيِّ؛ بمعنى مثلًا أن تجلس وتذَرَ الناس وراءك في المجالس؟ 🔺نعم، هذا من المدابَرة، ومن المُدابَرةِ أيضًا المقاطعةُ في الكلام، حين يتكلَّم أخوك معك وأنت قد صدَدتَ عنه، أو إذا تكلَّم ولَّيتَ وترَكتَه، فهذا من التدابر، وهذا التدابر حسيٌّ.   🔺وهناك تدابُرٌ معنويٌّ، وهو اختلاف الرأي، بحيث يكون كلُّ واحد منا له رأيٌ مخالف للآخَر، وهذا التدابر في الرأي أيضًا نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام.   🔺وعندي أن من التدابر ما يفعله بعض الإخوة إذا سلَّم من الصلاة تَقدَّم على الصف مقدار شبر أو نحوه، فهذا فيه نوع من التدابر؛ ولهذا شكا إليَّ بعضُ الناس هذه الحال، قال: بعض الناس إذ سلَّمْنا تقدَّم قليلًا، ثم يحُول بيني وبين الإمام، لا سيما إذا كان هناك درس، فإنه يحول بيني وبين مشاهدة الإمام، ومعلوم أن الإنسان إذا كان يرى المدرِّس كان أَنْبَهَ له وأقرَبَ للفهم والإدراك، فبعض الناس يكره هذا الشيء؛ لذا أيضًا ينبغي للإنسان أن يكون ذا بصيرة وفطنة، فلا تتقدم على إخوانك وتجعلهم وراءك، إذا كان بوُدِّك أن تتوسع فقُمْ وتقدَّم بعيدًا واجلس إذا كنت في الصف الأول، وإن كنت في الصف الثاني تأخَّر، أما أن تتقدم على الناس وهم وراء ظهرك، فهذا فيه نوعٌ من سوء الأدب، وفيه نوع من التدابر.   فينبغي في هذه المسألة وفي غيرها أن يَتفطَّنَ الإنسان لغيره، وألا يكون أنانيًّا يفعل فقط ما طرَأَ على باله فعلُه، دون مراعاة للناس، ودون حذر من فعل ما ينتقد عليه.   📚المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2/ 583 - 584)