أعيش ذلك النوع من الحزن الذي لا فائدة منه، أسميه الحزن الخامد.. أنا غير مشتعل، غير غاضب، لا اكتب ولا ارسم ولا أثور.. أنا استلقي، وابتسم في وجوه الجميع، واتم عملي وربما انسى، واظن نفسي سعيدًا.. لكني حزين، إنني مثقل وكأن هذا العالم يتكئ علي. أشعر وكان أحدهم يركض في صدري.
يسع قلبي العالم في لحظة، ثم في لحظة أخرى يضيق فلا يسعني. الأيام تعرف تماما كيف تهاجم النقطة الأضعف فيك دون أن تخطئ إنشًا واحدا. ويعز على المرء أن يفقد الشغف، شغفه للأشياء التي كان يدفع من عمره ثمنًا لأجلها. فأظل عالِقٌ بين محاولة أن أعيش حياتي، و بين محاولة الهروب منها. لذلك اختار الصمت دائمًا على الحديث كلما تمكنت من الاختيار...!