Перейти в канал

𐐪𐑂

388
تخاصمنا صباح الجمعة ، وانتظرت أن يُبادر بمصالحتي حتى المساء ، ولم يفعل . استيقظت يوم السبت ، آملًا في رسالة منه ، ولم أجدها ، وفي مُنتصف اليوم ، سمعتُ رنين الهاتف ، فركضت متوقعًا أن يكون هو ، وكانت المسافة من مكاني إلى الهاتف درامية جدًا ، بسيناريوهات للرد على كلامه ، أو غفران ما بدر منه ، وفي النهاية لم يكن هو . يوم الأحد ، تخيلت أنه الكبرياء ، وفي الإثنين ، قُلت ربما أصابه مكروه ، فكدت أقطع حالة الجفاف تلك حتى تذكرت أنني دائمًا من يقطعها . الثلاثاء والأربعاء لم يجد جديد ، وفي الخميس تيقنت إلى أنه يعيش سعيدًا ، كأننا لم نتخاصم ، وفي الجمعة تذكرت مقولته ، أثناء الغضب ، حينما قال : " أنت موهوم حقًا " . ومنذ ذلك اليوم ، فهمت أنني ، ربما ، لست على القدر الذي أظن نفسي عليه عنده ، وأنه لن يعود أبدًا ، وأنه لا يريدني ، لأنه لو أراد ، كان سيُسكت نار الخلاف بيننا ، منذ صباح الجمعة . .