Перейти в канал

سُدم.

106
مِن ثُمَّ قُضِمتْ تُفاحة أرى الأطلالَ مِن حَولي ويحمِلُني شُعوري صوبَ تصدّعِ نَخلة أستنشِقُ نَسيمهَا المَرير ثُمَّ أخطو بقدمايَ جانِباً وأسير مُتربّعاً على عرشِ هذا الهُدوء أخطُّ بقَلمي ابهى كلماتِ أسردُ بِشعري أحاديثَ الخلواتِ وهذا الحُطامُ يوسِعُني وَلَهاً فَيرُدّني غَريقاً حتى المماتِ الديارُ خاويةٌ تعجُّ بالكثير ممن لا استطيعُ رؤيتهم أنعمُ بضجيجِ الهدوءِ العَجيج لا مَقابِر ، ولا جُثث أرواحٌ عالِقة تمارا تَبكي والمَلاكُ الذليل يُراقب - دَعني أنام - يتَلاشى الهدوءُ رويداً لِـأسْمعَ - أنا مُتعبٌ مِن حُزني ، وأودُّ مِنك أن تُحبّني - ينبعِثُ مِن البيتِ المُرصّعِ بأوراقِ البلّوط ولَم أُدرِك أنّي كُنت مُدرَك دخلتُه بِقدمي اليُمنى - هذهِ هي نفخةُ الأرض، هذا هو صوتُ مسيرة الحُبِّ - وبَينما اتفقدُّ الجدرانَ ذاتَ الشقوقِ وأمسح الغُبارَ عن الأثاث المُمزّقِ وأجولُ مُهيّمَاً ببنائهِ العتيقِ هَوَى بَصَري نحو وجهكِ المُشرقِ ومليحةٍ تسبىِ الفؤادَ بِطرفةٍ فكيفَ وقد لَطَم الأديمُ نسيمَها ؟ يَخْفُقُ القَلبُ كُلّما تأمّلتُها وتُخْفِقُ العينُ بالإفلاتِ مِن حُسنِها في طرفِ جِفنِيها يشتدُّ الوغى وتُرمى الصوارِمَ بينَ أحداقِها أينَ المفرُّ مِن مُطَهَّمٍ؟ وإيروساً ترمَي مُرّان الودِّ في بسماتِها تبادَلنا النظراتِ لبرهة فضحكت تبسّمَ ثغرُكِ لي واشرتي بالسبابةِ قُربكِ لأجلس إحتسينا سويّا كوباً مِن الماء وتجاذبنا أطرافَ الحديث كُننا نجلِسُ أمامَ نافذةٍ تخترقُها الأغصانُ والأرضُ من حولكِ يُغطّيها الريحانُ فأنتِ من يمنحُ الوردَ رائحةً وأنتِ من يُكرِم الزهر ألوانًا وأنتِ من أوقعَ الهيجاءَ في قلبي وأنتِ من يمنحُ المرء سلوانًا - وكيفَ يحملونكِ مثلَ بندقية؟، وكيفَ أُغني لكِ مثلَ أُغنية - من ثُم أكملتِ الملائكةُ عزفها - سَمِعتُ هذا عندما كنتُ صغيراً، ودُفِنَ في مكانٍ كهذا - وانحنيتُ بِ وقارٍ شديد هل لي برقصةٍ أخيرة ؟ رقصة خالدة حيثُ لا تفترقُ أيدينا ولنعِش أبد الدهرِ خِلّانَ